تأمل: سلِّموا بَعضُكُمْ علَى بَعضٍ

رومية ١٦

في ختام رسالته لأهل رومية، يرسل الرسول بولس سلامه لكثير من الإخوة والأخوات الذين خدموا معه (ع٣،٤) ، ساعدوه (ع٢)، رحبوا به (ع٥)، تعبوا من أجله (ع٦)، سُجنوا معه (ع٧)، وآخرون كانوا عونًا له في مواقف مختلفة، فكانوا مصدر تشجيع له في الأوقات الصعبة، وراحة في أوقات التعب والجهد.

لم ينس الرسول بولس تأثير كل هؤلاء وغيرهم في نجاح خدمته وامتداد رسالته، لم ينس محبتهم وتعضيدهم المستمر له عبر الأيام، لكنه أيضًا ينبهنا لهؤلاء الذين يصنعون الشقاقات والعثرات (ع١٧)، الذين يبحثون فقط عن مصلحتهم فيخدعون البسطاء بكلام معسول (ع١٨) لأنه ما أخطر وجود مثل هؤلاء في جسد المسيح، وهو ماعانى منه الرسول بولس في كنيسة كورنثوس (٢كو١٢: ٢٠).

فليحفظنا الله من كل تحزبات وشقاقات ولنتحد معًا بنفس واحدة في المحبة والخدمة وفي طاعة ربنا يسوع المسيح، ولنسلم على بعضنا البعض بقبلة مقدسة (ع١٦).

شارك الرسالة