تأمل: من يقدر أن يغفر خطايا؟

مرقس ٢

من أكثر الأمور التي أثارت ثائرة رجال الدين ورؤساء اليهود ضد السيد المسيح، هو سلطانه على مغفرة الخطايا (ع٧). كان اعتقادهم السائد والأكيد أن الله وحده له هذا السلطان. فاعتبروا الرب يسوع مجدفًا لأنه يغفر الخطايا ويشبه نفسه بالله؟ فكانوا يرفضون تعاليم ربنا يسوع المسيح وأفعاله التي تشير إلى كونه المسيا المنتظر.

كثيرًا ما نرتكب نحن مثل هذه الأخطاء حين ننكر عمل الله فينا، أو نحاول تفسيره بطريقة مخالفة. فنحن كثيرًا ما نغلق عيوننا عن أن ترى ما لا يوافق تفكيرنا أو خطتنا في العمل. لابد أن نكون مستعدين دائمًا لقبول مشيئة الله حتى وإن كانت غير متوقعة بالنسبة لنا، وأن نمجد الرب على أفعاله العظيمة التي يفعلها وسط شعبه.

نشكرك يا الله من أجل نعمة الغفران التي تمنحها لنا ونعمة الشفاء. اجعلنا دائمًا متقبلين لمشيئتك وطرقك في حياتنا، حتى وإن بدت غريبة علينا وغير متوقعة.

شارك الرسالة