تأمل: أقسى الإهانات

مرقس ٣ : ٢٠-٣٥

بالرغم من أن الرب يسوع أذهل الكثيرين بأعماله الصالحة، إلا أنهم كانوا كثيرًا ما يخطئون الظن به، حتى المقربين منه (ع٢١).
فلقد وصفوه بأوصاف كثيرة، فقالوا عنه أنه مختل، معه بعلزبول، ...(ع٢١، ٢٢) .. فماذا كان رده عليهم؟

لقد صبر الرب يسوع صبرًا بغير حدود، ومع أنهم كانوا ينكرون سلطانه ويشوهون الحقائق ويضلون الكثيرين، ظل يفند تفسيراتهم ويظهر غباءهم بقوله:
"كيفَ يَقدِرُ شَيطانٌ أنْ يُخرِجَ شَيطانًا؟ وإنِ انقَسَمَتْ مَملكَةٌ علَى ذاتِها لا تقدِرُ تِلكَ المَملكَةُ أنْ تثبُتَ." (ع٢٣، ٢٤).

ثم يحذرهم الرب يسوع بقوله:

"الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّ جميعَ الخطايا تُغفَرُ لبَني البَشَرِ، والتَّجاديفَ الّتي يُجَدِّفونَها. ولكن مَنْ جَدَّفَ علَى الرّوحِ القُدُسِ فليس لهُ مَغفِرَةٌ إلَى الأبدِ، بل هو مُستَوْجِبٌ دَينونَةً أبديَّةً." (ع٢٨، ٢٩)

وهذه من أشد التحذيرات التي وردت في الكتاب المقدس. فمن أخطر الخطايا التي لا تغتفر هي معاندة الله وعصيان روحه رغم كل الآيات التي يصنعها معهم، والاستمرار في العناد والشر.
 

اللهم أعني حتى أُقدر ما صنعته من أجلي، وأن أرى الأشياء كما تراها أنت، امنحني إرشاد روحك القدوس حتى أميز بين الخير والشر.

شارك الرسالة