تأمل: بسبب عدم إيمانهم

مرقس ٦: ١-٢٩

«ليس نَبيٌّ بلا كرامَةٍ إلّا في وطَنِهِ وبَينَ أقرِبائهِ وفي بَيتِهِ». كان هذا المثل شائعًا في أيام الرب يسوع، وكان هو بنفسه أوضح مثالاً على ذلك. فإن كلماته القوية وتعاليمه لم تلق الاهتمام الكافي بين خاصته وأهله، ربما لمعرفتهم به وبأسرته البسيطة ومهنته المتواضعة (ع٣) مما جعل توقعاتهم محدودة في هذا الإطار، ولم يدركوا مهمته الكبرى أو عظمة رسالته.

ونحن كثيرًا ما نفكر أيضاً بهذه الطريقة، قلما ندرك الله العامل فينا وفي المجتمع الذي نعيش فيه، أو في الوظيفة أو في البيت أو في الكنيسة لأننا ربما نحكم على الأمور بمنظور ومقاييس العالم التي تتسم بالسطحية وتحكم حسب الظاهر. يضع الرب يسوع يده على أصل الداء (ع٥، ٦) وهو "عدم إيمانهم" لأن الإيمان الضعيف يُرجى منه القليل حتى أن الرب يسوع لم يقدر أن يعمل هناك ولا معجزة واحدة بسبب عدم إيمانهم.

اللهم أعن ضعف إيماني، ثبتني يا رب في محبتك، قوي رجائي فيك فأنمو في كل معرفة وأزداد في كل عمل صالح.

شارك الرسالة