تأمل: فلتكن رحيمًا

مرقس ٨: ١-١٢

يظن الكثيرون أن خدمة الكنيسة تقتصر على الجانب الروحي فقط، وربما يكتفي البعض بالتعليم الروحي للآخرين لكنهم ليسوا على استعداد أن يشغلوا أذهانهم بمتاعب الناس أو شكواهم، أو قد تثقل آذانهم عن سماع آنات أو شكوى جار أو قريب، ويكتفوا بالإسهام بالمال من أجل إسكات الضمير.

أعطى الرب يسوع مثالًا للحب والرحمة وإحساسه بالناس حتى لو لم  يطلبوا أو يشتكوا، فكان يتعاطف معهم ويرحمهم. تأمل فيما قاله السيد المسيح: «إنّي أُشفِقُ علَى الجَمعِ، لأنَّ الآنَ لهُمْ ثَلاثَةَ أيّامٍ يَمكُثونَ مَعي وليس لهُمْ ما يأكُلونَ.» (ع٢)

الشفقة والرحمة هما من سمات الرب يسوع الملازمة له في كل معاملاته مع الناس في خدمته، ليس مجرد العطاء فهو مصدر كل العطايا، وإنما هو الشعور والإحساس والإشفاق على الناس. (مت١٤:١٤، مت٢٠: ٣٤، لو٧: ١٣).

يا رب درب حواسي لأكون مثلك في اهتمامك بالآخرين، ساعدني أن أكون على استعداد لأسمع وأشعر باحتياجات الآخرين وأتحنن عليهم.

شارك الرسالة