تأمل: الطالبون حكمة

ملوك الأول ١٠

يفتقر العالم اليوم إلى صوت الحكمة، يبحث الكثيرون عن المشورة والرأي الحكيم في عالم ملئ بالحيرة والغموض والأسئلة. وكان هذا مطلب ملكة سبا (ع١، ٢)، وعندما أجاب الملك سليمان كل أسئلتها ورأت بيته وطعام مائدته وكل ما له، يقول الوحي المقدس: "لمْ يَبقَ فيها روحٌ بَعدُ" (ع٥) حتى قالت لسليمان: «صَحيحًا كانَ الخَبَرُ الّذي سمِعتُهُ في أرضي عن أُمورِكَ وعَنْ حِكمَتِكَ. ولَمْ أُصَدِّقِ الأخبارَ حتَّى جِئتُ وأبصَرَتْ عَينايَ، فهوذا النِّصفُ لَمْ أُخبَرْ بهِ. زِدتَ حِكمَةً وصَلاحًا علَى الخَبَرِ الّذي سمِعتُهُ.» (ع٦-٧)

واليوم ممن نطلب الحكمة؟ وكيف نجدها؟ يقول الرب يسوع: "مَلِكَةُ التَّيمَنِ ستَقومُ في الدّينِ مع هذا الجيلِ وتَدينُهُ، لأنَّها أتَتْ مِنْ أقاصي الأرضِ لتَسمَعَ حِكمَةَ سُلَيمانَ، وهوذا أعظَمُ مِنْ سُلَيمانَ ههنا!"

لنطلب من إلهنا الحكمة والمشورة ولنبحث عنها في كلمته المقدسة لأن

"ناموسُ الرَّبِّ كامِلٌ يَرُدُّ النَّفسَ. شَهاداتُ الرَّبِّ صادِقَةٌ تُصَيِّرُ الجاهِلَ حَكيمًا." (مزمور ١٩: ٧).

شارك الرسالة