تأمل: شهوة الامتلاك

١ ملوك ٢١

يرينا الملك أخاب صورة للإنسان الذي لا يشبع ولا يكتفي، بل يشتهي دائمًا برغم كثرة ما عنده. فكل إنسان بعيد عن الله لن يملأ قلبه شئ من هذا العالم.

أما نابوت اليزرعيلي، فهو شخص تقي متمسك بشريعة إلهه. لقد رفض أن يبيع كرمه لأخاب طاعة للشريعة. (لاويين٢٣:٢٥)، محافظًا على ميراث آبائه.

وافق أخاب على خطة زوجته الشريرة، ورضي أن تستغل سلطانه الملكي لتحقيق أطماعه (ع٨). لجأت إيزابل لحيلة دينية استخدمت فيها اسم الله للتخلص من نابوت الخائف الله! لكن أين يذهب أخاب من الله؟.. لقد امتلك ما قد اشتهاه، لكنه بينما هو ذاهب للتمتع بما امتلكه، إذ به يفاجأ بإيليا يعلن له القصاص الإلهي الرهيب. أظهر أخاب دلائل توبة وإنكسار، لكن هل كانت هذه توبة حقيقية ورجوعًا عن الشر؟.. كلا فبقية تاريخه تُظهر عكس ذلك.

يا رب سامحني عن كل مرة أشتهيت فيها ما لغيري، احفظني من خطية الشهوة وحب الامتلاك، وعلمني أن لا أشتهي إلا الحياة معك وطاعة كلمتك. "هأنَذا قد اشتَهَيتُ وصاياكَ. بعَدلِكَ أحيِني." (المَزاميرُ ٤٠:١١٩)

شارك الرسالة