تأمل: لا بتحزب بل بتواضع

١ كونثوس ١:١-١٧

كانت الكنيسة في كورنثوس تتميز بالمعرفة والعلم (ع٥)، غنية بالمواهب المتنوعة (ع٧)، لكنها كانت تعاني من الانقسامات والانشقاقات (ع١٠).

إن اختلاف الرأي في تدبير أمور الخدمة بالكنيسة من الأمور الطبيعية شأنها شأن اختلاف الآراء والشخصيات في الأسرة الواحدة، وهذا التنوع يثري الكنيسة، لأن تنوع الطاقات والخدمات يعطي مساحة أكبر للمشاركة والتأثير. لكن لو كان الاختلاف يؤدي بنا إلى التناحر والنفور، فهذا يمثل مشكلة المشاكل، ينهار العمل الجماعي ونخطئ في حق الله.

تبدأ المشاكل حينما تأخذ هذه الاختلافات موقف التحزب، والأغراض الشخصية والتحيز. وهذا ما حدث في كنيسة كورنثوس (ع١٢). فسرعان ما يدب الخلاف وينقسم أعضاء الجسد الواحد ما بين معارض ومنحاز بدلاً من أن يكونوا جميعًا إخوة وأخوات في المسيح يسوع ربنا.

يارب أعني على محبة الآخرين وتقدير فكرهم وآرائهم لكي يكون لنا الفكر الواحد والمحبة الواحدة لا بتحزب بل بتواضع، حاسبين بعضنا البعض أفضل من أنفسنا.(فيلبي ٣:٢)

شارك الرسالة