تأمل: لسانٌ شاهِد

٢ ملوك ٥

تخيل معي مشاعر بنت صغيرة يتم خطفها من بيت أهلها ومن وطنها لتصبح أمة، أسيرة في بيت رئيس جيش الأعداء الذين قاموا بخطفها! من الطبيعي أن يملأ قلب هذه الفتاة الصغيرة كل مشاعر المرارة والحقد والكراهية لذلك الرجل. لكننا نراها تقدم شهادة واضحة عن الله، نرى كم كان قلبها محبًا، ولسانها شاهدًا عن نعمة الله، وإيمانها عظيم.

هذه القصة ترينا صورة جميلة لنعمة الله المتجهة لجميع الناس، لتنقذهم من خطاياهم، وتجعلهم في علاقة مع الإله الحي الحقيقي. فنعمان، الرجل الأممي البعيد عن شعب الله، وعن النبي أليشع، وعن أي معرفة بالله، يدبر له الرب وسيلة لإنقاذه من مرضه، بل ومن خطيته أيضًا، بواسطة فتاة صغيرة لها قلب محب ولسان شاهد عن نعمة الله ومحبته.

يارب ساعدني أن أشهد عن كم صنعت بي ورحمتني، اجعلني سبب بركة للآخرين من حولي."بمَراحِمِ الرَّبِّ أُغَنّي إلَى الدَّهرِ. لدَوْرٍ فدَوْرٍ أُخبِرُ عن حَقِّكَ بفَمي." (مزمور ١:٨٩)

شارك الرسالة