تأمل: خداع النفس

١ كورنثوس ١٠

من كان يتخيل أن بني إسرائيل الذين صنع معهم الله كل هذه العجائب، الذين اجتازوا في البحر، وأكلوا المن السماوي، وشربوا الماء من الصخرة (ع١-٤)، يتم طرحهم في القفر (ع٥)، ليموتوا في البرية ويُمنعوا من دخول أرض الموعد. هؤلاء الذين خرجوا بيد قديرة من أرض مصر، تاهوا، وهلك أكثرهم في البرية، إذ يقول الوحي "بأكثَرِهِمْ لَمْ يُسَرَّ اللهُ" (ع٥).

واليوم لابد أن نسأل أنفسنا بإخلاص وجدية:

  • هل نتعلم من التحذيرات التي قيلت لشعب إسرائيل قديمًا؟
  • هل ندرك مدى خطورة موقف كل واحد منا إن أهملنا خلاصًا هذا مقداره؟ (عبرانيين ٣:٢)

يقول السيد المسيح بوضوح: "ليس كُلُّ مَنْ يقولُ لي: يا رَبُّ، يا رَبُّ! يَدخُلُ ملكوتَ السماواتِ. بل الّذي يَفعَلُ إرادَةَ أبي الّذي في السماواتِ. كثيرونَ سيقولونَ لي في ذلكَ اليومِ: يا رَبُّ، يا رَبُّ! أليس باسمِكَ تنَبّأنا، وباسمِكَ أخرَجنا شَياطينَ، وباسمِكَ صَنَعنا قوّاتٍ كثيرَةً؟ فحينَئذٍ أُصَرِّحُ لهُمْ: إنّي لَمْ أعرِفكُمْ قَطُّ! اذهَبوا عَنّي يا فاعِلي الإثمِ!"

اختَبِرني يا اللهُ واعرِفْ قَلبي. امتَحِنّي واعرِفْ أفكاري. وانظُرْ إنْ كانَ فيَّ طَريقٌ باطِلٌ، واهدِني طَريقًا أبديًّا. (مزمور ٢٣:١٣٩-٢٤)

شارك الرسالة