تأمل: أنِرْ بوَجهِكَ فنَخلُصَ

ميخا ٥

‏في مملكة يهوذا، نحو ٧٠٠ عام قبل الميلاد المسيح، كانت السلطة والنفوذ التي لمصر وأشور قد بدأت تنحسر، والإنحلال والفساد قد بدأ يعم البلاد، وغابت القيادة الحكيمة. أصبحت الديانة مظهرية لم يبقى منها إلا الطقوس المادية. وكان هناك رجل الله "ميخا" النبي الذي كان ينذر الشعب بالدينونة العظيمة ويبشرهم بوعد الله للخلاص. في وسط هذا الظلام الحالك وحال الشعب المتردي، يأتي الوعد بالخلاص العظيم، ويتنبأ ميخا بميلاد الملك، بمجيء المخلص من بيت لحم. تلك القرية الصغيرة الهادئة، يخرج منها الذي يكون متسلطًا، ومخارجه منذ القديم، منذ أيام الأزل (ع٢). ما أحوج العالم في هذه الأيام للالتفات للمخلص العظيم، للعودة إلى الله، والرجوع بتوبة حقيقية لسيادة الله وملكه على حياتنا.

يا إلهي المبارك، يا من أرسلت نورك العجيب ليبدد ظلام هذا العالم، أنر بنورك الذي لنا في ابنك يسوع المسيح، "يا اللهُ أرجِعنا، وأنِرْ بوَجهِكَ فنَخلُصَ." (مزمور٣:٨٠)

شارك الرسالة