تأمل: إرضاء الله

ميخا ٦

‏ظن الشعب في القديم أن يمكنهم إرضاء الله بتقديم الذبائح والعشور وباكورة الحصاد! مع أن الله في مرات عديدة يوضح لهم أن ما يهمه حقًا هو قلب الإنسان وخضوعه لله وكيفية تعامله مع الآخرين. ويتساءل في هذا الأصحاح: "هل يُسَرُّ الرَّبُّ بأُلوفِ الكِباشِ، برِبَواتِ أنهارِ زَيتٍ؟ هل أُعطي بكري عن مَعصيَتي، ثَمَرَةَ جَسَدي عن خَطيَّةِ نَفسي؟" (ع٧)

ومازال البعض حتى يومنا هذا يظن أنه بتقديم عبادات شكلية وإعطاء العشور للكنيسة قد يُرضي الله! ‏إننا لا نستطيع أن نرشو الله، فما ينتظره منا الله هو في غاية البساطة: أن تكون لنا علاقة معه أساسها المحبة والخضوع له، وأن نعامل بعضنا البعض بالعدل والمحبة. (ع٨)

وهذا ما أكده السيد المسيح عندما سئل عن ما هي الوصية العظمى، فأجاب وقال: "تُحِبُّ الرَّبَّ إلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ، ومِنْ كُلِّ نَفسِكَ، ومِنْ كُلِّ فِكرِكَ. هذِهِ هي الوَصيَّةُ الأولَى والعُظمَى. والثّانيَةُ مِثلُها: تُحِبُّ قريبَكَ كنَفسِكَ." (متى ٣٧:٢٢-٣٩)

يا رب علمني أن أحبك من كل قلبي ونفسي وفكري، وأن أحب الآخرين كمحبتي لنفسي. آمين

شارك الرسالة