تأمل: قد سمِعتُ صَلاتَكَ

٢ ملوك ٢٠

‏‏طول العمر هو إحدى بركات الله للشعب القديم، والموت في هذا العمر (٣٩ سنة) ربما جعل حزقيا يشعر بعدم رضا الرب عليه، فبكى بكاءًا عظيمًا (ع ٣).

بعد شفاء حزقيا، ومن خلال هذه التجربة التي اجتاز فيها، اختبر ثلاثة أمور عظيمة:

  • اختبر محبته، فقد قال: "وأنتَ تعَلَّقتَ بنَفسي مِنْ وهدَةِ الهَلاكِ، فإنَّكَ طَرَحتَ وراءَ ظَهرِكَ كُلَّ خطايايَ." (إشعياء ١٧:٣٨). أي حفظتني بحبك، فبالرغم من خطاياي، أنقذتني بهذا الحب العجيب. ها هو يختبر محبة الله الغافرة.
  • اختبر أمانته، فقد قال: "الأبُ يُعَرِّفُ البَنينَ حَقَّكَ." (إشعياء ١٩:٣٨) فهو لم يعد يفتخر بأمانته التي استعرضها أمام الله في صلاته (ع ٣).
  • اختبر خلاصه: "الرَّبُّ لخَلاصي. فنَعزِفُ بأوتارِنا كُلَّ أيّامِ حَياتِنا في بَيتِ الرَّبِّ" (إشعياء ٢٠:٣٨)، فهو مخلصه الشخصي من كل ضيقاته ومخاوفه، فقد خلصه من مرضه، ومن ملك أشور.

ربي وإلهي، ساعدني أن أدرك أنك تصنع لي الأفضل دائمًا، فحتى إن عبرت بآلام متنوعة، ليكن لسان حالي: "هوذا للسَّلامَةِ قد تحَوَّلَتْ ليَ المَرارَةُ" (إشعياء ١٧:٣٨).

شارك الرسالة