تأمل: إني أبتهج بالرب

حبقوق٣

يختم النبي حبقوق السفر بصلاة احتلت كل الأصحاح الثالث والأخير. وختم هذه الصلاة بقصيدة من ثلاثة أعداد، هي آخر ثلاثة أعداد في الأصحاح. ويعدِّد في هذه القصيدة ستة من المآسي والمصائب التي تقشعر لها الأبدان: "لا يزهر التين"، "لا يكون حمل في الكروم"، "يكذب عمل الزيتونة"، "الحقول لا تصنع طعامًا"، "ينقطع الغنم من الحظيرة"، "لا بقر في المذاود". لا يوجد أي نوع من الطعام، لا من الأشجار ولا من الكروم ولا من الحقول ولا من الحظائر أو المذاود. ومع كل هذا، يعلن النبي "فإني أبتهج بالرب وأفرح بإله خلاصي"، فالسيد الرب هو قوته وهو من يجعله يتخطى كل الصعاب التي تواجهه.

    هذا ما تعلنه كلمة الله الصادقة والأمينة: إن مصدر فرحنا وقوتنا وإحساسنا بالأمان تجاه مصائب الزمن هو الرب، لا المال ولا الممتلكات ولا الطعام ولا المدخرات.

   أعني يا سيدي الرب لكي أبتهج بك وحدك، ولكي أتيقن أن قوتي وأماني فيك ولا سواك.  

شارك الرسالة