تأمل: إله كل تعزية

٢كو١:١-٤:٢

    لقد اجتاز الرسول بولس ورفقاؤه في مصاعب عظيمة وآلام كثيرة في أسيا الصغرى، إلى الدرجة التي فيها يأسوا من الحياة (٢كو٨:٢). لكن خلال كل هذه المتاعب، وضعوا ثقتهم في الله الذي ينجي من الموت، بل ويقيم الأموات أيضًا (٢كو٩:١-١٠). ورأوا خلال كل هذه الضيقات تعزيات الله، فهو "أبو الرأفة وإله كل تعزية" (٢كو٣:١). وعندما نختبر تعزية الله في أوقات معاناتنا، نكون أكثر قدرة على تعزية الآخرين الذين يمرون هم أيضًا بضيقات متنوعة (٢كو٤:١).

    لذلك، فلنثق في الله ونتكل عليه، لأنه إن سمح بالضيقات فهو إله كل تعزية، هو الذي يعزينا في كل ضيقاتنا. ومهما زادت الضيقات فهو الذي ينجي من الموت. كما أنه يستخدم كل ما مررنا ونمر به لتعزية آخرين أيضًا. وحتى أمام آخر عدو لنا، وهو الموت، الله هو من يقيم من الموت لأنه القادر على كل شيء.

   يا رب أشكرك من كل قلبي لأنك أبو الرأفة وإله كل تعزية. أشكرك لأنك تعزينا في كل ضيقاتنا.

شارك الرسالة