تأمل: حماية الرب

زكريا ٢

    يتحدث سفر زكريا في أول ستة أصحاحات عن ثمان رؤى. وهذا الأصحاح هو الرؤية الثالثة التي رآها النبي زكريا. اهتمت الرؤية الأولى والثانية في الأصحاح الأول بالحديث عن قضاء الرب على الأمم التي سبت وآذت شعب الرب، أما في هذا الأصحاح فتعلن الرؤية الثالثة عن بركة وحماية ومجد شعب الرب.

     لنتأمل الآن جملتين يصف بهما الروح القدس حماية الرب لشعبه، الأولى: "أكون سور نار من حولها" (ع٥)، والثانية: "من يمسكم يمس حدقة عينه" (ع٧). الصورة الأولى تصف قوة حماية الرب لشعبه، فكما أن المكان المُحاط بنيران لا يقترب منه العدو أو الحيوانات المفترسة أو الزواحف والحشرات السامة، هكذا تكون فاعلية حماية الرب لشعبه، كل من يحاول عبور سور النار هذا سيحترق. والصورة الثانية تصف مدى حماية الرب لشعبه، فالعين هي أكثر الأعضاء حساسية لأنها تتأذى بسهولة. ونحميها حتى من الأتربة التي يحملها الهواء من حولنا. فمن يمسنا بأقل سوء كأنه يمس حدقة عين الرب نفسه.

    يارب أشكرك من أجل حمايتك لي التي ليس لها مثيل. ساعدني أن أثق في حمايتك وأن أكون مطمئنًا متكلًا عليك دائمًا. آمين

شارك الرسالة