تأمل: اتبَعني

يوحنا ٣٥:١-٥١

‏‏‏‏إن تجاوب التلاميذ لدعوة السيد المسيح لتبعيته، يثير الدهشة، فمنهم من سمع شهادة يوحنا المعمدان عنه فطلب أن يتبع الرب يسوع (ع ٣٧–٣٩)، ومنهم من سمع عنه من آخرين فطلب أن يراه ليتبعه (ع ٤٠-٤٢)، وآخر طلب منه السيد المسيح أن يتبعه فاستجاب للدعوة فورًا (ع ٤٣). وتتسم هذه التبعية بالآتي:

  • الطاعة الفورية دون شروط (متى ٢٠:٤)
  • ترك كل شيء: العمل والبيت (متى ٢٢:٤؛ لوقا ٢٨:١٨)
  • الثقة والتقدير والإعجاب (ع ٣٧ و٤٩)

نعم، إن تبعية السيد المسيح ليست بالأمر الهين بل تكلفتها غالية جدًا. لم يكن الثمن مجرد ترك البيت والعمل، لكنهم اجتازوا في تعب وسهر ومعاناة، بل واحتملوا المشقات والاضطهادات من أجل السيد المسيح، حتى أن بعضهم دفعوا حياتهم ثمنًا لهذه التبعية. ألم يقل الرب يسوع: "إنْ أرادَ أحَدٌ أنْ يأتيَ ورائي، فليُنكِرْ نَفسَهُ ويَحمِلْ صَليبَهُ كُلَّ يومٍ، ويَتبَعني". (لوقا ٢٣:٩)

إلهي المبارك ساعدني بنعمتك كيما أكون على استعداد دائم لدفع تكلفة تبعيتي لك مهما كان الثمن. آمين.

شارك الرسالة