تأمل: ذلكَ يَزيدُ و أنا أنقُصُ

يوحنا ٢٢:٣-٣٦

‏‏‏‏‏الاتضاع من الفضائل ‏التي التي قد يخطئ الناس فهمها أو تقديرها، لأنه يرتبط في ذهن بعضهم بالضعف ‏والاستسلام والخنوع. لكن معنى الاتضاع في الكتاب المقدس يختلف عن ذلك كثيرًا.

 كان يوحنا مثالًا رائعًا للاتضاع، ومع ذلك لم يكن ضعيفًا أو مستضعفًا بل كان قويًا وكانت له جميع مقومات القيادة والسلطة، كما كان له تلاميذ مخلصون على استعداد دائم للدفاع عن رسالته وتعليمه (ع ٢٦). لكن كان يوحنا يعلم أن مهمته تقتصر على إعداد الطريق أمام السيد المسيح، لذا نراه بكامل إرادته يسلم قيادته وزعامته وشعبيته إلى الرب يسوع ‏بمنتهى الفرح والسرور لأن هذه هي الغاية التي من أجلها اختاره الرب. وتدريجيًا توارى من ميدان الخدمة تاركًا المجال للرب يسوع المسيح. هل نقبل نحن هذا التحدي، أن نضع كل خدماتنا وأوقاتنا ومواهبنا عند أقدام السيد المسيح؟ هل أسلوب حياتي يعكس بوضوح أنه "يَنبَغي أنَّ ذلكَ يَزيدُ وأنّي أنا أنقُصُ"؟ (ع ٣٠)

امنحني يا رب نعمة الاتضاع، فأضع أمامك كل إمكاناتي ومواهبي من أجل خدمتك بدون تحزب أو غيرة من أحد، فيكون كل المجد لك وحدك. آمين.

شارك الرسالة