تأمل: لا تحكُموا حَسَبَ الظّاهِرِ

يوحنا ١:٧-٢٤

‏‏‏‏‏نجد في بداية إنجيل يوحنا تصريح هام إذ يقول الوحي: "إلَى خاصَّتِهِ جاءَ، وخاصَّتُهُ لَمْ تقبَلهُ." (يوحنا ١١:١)، لم يكن الرفض من رؤساء اليهود ورجال الدين فحسب (ع ١) بل كان أيضًا من أقرب الناس إليه أقرباؤه حسب الجسد إذ كانوا حتى هذا الوقت غير مؤمنين به. بل والأصعب من هؤلاء جميعًا هم أولئك الذين يقول عنهم السيد المسيح: " ليس كُلُّ مَنْ يقولُ لي: يا رَبُّ، يا رَبُّ! يَدخُلُ ملكوتَ السماواتِ. بل الّذي يَفعَلُ إرادَةَ أبي الّذي في السماواتِ. كثيرونَ سيقولونَ لي في ذلكَ اليومِ: يا رَبُّ، يا رَبُّ! أليس باسمِكَ تنَبّأنا، وباسمِكَ أخرَجنا شَياطينَ، وباسمِكَ صَنَعنا قوّاتٍ كثيرَةً؟ فحينَئذٍ أُصَرِّحُ لهُمْ: إنّي لَمْ أعرِفكُمْ قَطُّ! اذهَبوا عَنّي يا فاعِلي الإثمِ!" (متى ٢١:٧-٢٣)

ما أخطر أن يكون الإنسان مخدوعًا معتمدًا على أمور أو تصورات بعيدة عن فكر أو مشيئة  الله، لأن الله لا يحكم حسب الظاهر "لأنَّهُ ليس كما يَنظُرُ الإنسانُ. لأنَّ الإنسانَ يَنظُرُ إلَى العَينَينِ، وأمّا الرَّبُّ فإنَّهُ يَنظُرُ إلَى القَلبِ." (١ صموئيل ٧:١٦)

يا فاحص القلوب ومختبر الكلى، "قَلبًا نَقيًّا اخلُقْ فيَّ يا اللهُ، وروحًا مُستَقيمًا جَدِّدْ في داخِلي."(مزمور ١٠:٥١)

شارك الرسالة