تأمل: يَوْمِ عِيدِنَا

مزمور ٨١

    هذا المزمور عبارة عن ترنيمة احتفال برأس الشهر، الذي هو عيد للرب بحسب (عد١١:٢٨-١٥). وقد يكون المقصود هو رأس الشهر الأول من السنة، الذي يُسمى شهر أبيب أو نيسان، لأن في هذا الشهر أخرج الرب بني إسرائيل من بيت العبودية (ع ٥؛ خر٢:١٢؛ عد١:٢٩؛ تث١:١٦). ويتغنى هذا المزمور بقوة إله يعقوب (ع١)، ويصور بني إسرائيل في عبوديتهم في مصر بشخص يحمل سلة ثقيلة على كتفه، ويمسكها جيدًا بكلتا يديه، ثم يأتي إله يعقوب ليخلصه من هذا العبء ويطلق يديه (ع ٦، ٧).

   إن حدث فداء الرب لشعبه من أرض العبودية يذكرنا بفداء الرب لنا من الخطية على الصليب. فقد كنا في قبضة الموت ومحكوم علينا بالهلاك، والطرح في بحيرة النار والكبريت إلى أبد الآبدين (رؤيا١٤:٢٠-١٥). لكن إن كان جزاء الخطية هو الموت، فإن هبة الله لنا هي الحياة الأبدية في المسيح يسوع (رومية٢٣:٦). لذلك، فلنتغنى مع المزمور لإلهنا القوي "يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ" (٢تي١٠:١). لنحتفل بــ "يوم عيدنا" (ع ٣) لأن "فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا. إِذًا لِنُعَيِّدْ" (١كو٧:٥-٨).

   إلهي الحبيب، إني أفرح وأتهلل بخلاصك العظيم الذي صنعته لأجلي على الصليب. كم أحببتني! كم هو عظيم خلاصك لي من قبضة إبليس والموت! ساعدني أن أحيا كل عمري شاكرًا مرنمًا هاتفًا لك.

شارك الرسالة