تأمل: مَا أَحْلَى مَسَاكِنَكَ!

مزمور ٨٤

    يعبِّر الكاتب بهذا المزمور عن اشتياقاته إلى العبادة والتواجد في بيت الرب. ولا يرى نفسه فقط من يجد راحته وفرحه وأمانه في ديار الرب، بل استخدم كاتب المزمور التشخيص فجعل الطيور كائنات عاقلة تشاركه مشاعره الجياشة في صورة بلاغية جميلة وهي تتخذ ديار الرب بيتًا لها. كذلك أيضًا المسافرين من أماكن مختلفة إلى بيت الرب على جبل صهيون، وهم يعبرون في الوديان ويصعدون المرتفعات بكل شوق بأن "يُرَوْنَ قُدَّامَ اللهِ فِي صِهْيَوْنَ" (ع ٧). وينشد كاتب المزمور على الجتية لبيت رب الجنود، فنراه:

  • يتعجب من جماله (ع ١)
  • يعبِّر عن اشتياقه للتواجد فيه (ع ٢)
  • يطوِّب الساكنين فيه (ع ٤)
  • يطوِّب الذاهبين إليه (ع ٥-٧)
  • يعبِّر عن روعة التواجد فيه (ع ١٠)

   وفي آخر عددين يخبرنا كاتب المزمور عن سبب عشقه لبيت الرب، وهو وجود الرب نفسه فيه. الرب "شَمْسٌ وَمِجَنٌّ"، "يُعْطِي رَحْمَةً وَمَجْدًا"، "لَا يَمْنَعُ خَيْرًا عَنِ السَّالِكِينَ بِالْكَمَالِ" (ع ١١). ويختتم المزمور بتطويب الإنسان المتكل على الرب، لأن المتكلين على الرب هم من يتوقون للتواجد أمام الرب (ع ٥).

  إلهي الحبيب، ما أجمل التواجد في محضرك وسط جماعة المؤمنين! يا لسعادتنا بالتواجد في بيتك، في كنيستك! هبنا أن نتكل عليك وحدك، وأن نلجأ إليك دائمًا. آمين.

شارك الرسالة