تأمل: فَتَحَ أَبْوَابَ بَيْتِ اَلْرَّبِّ

٢ أخبار الأيام ٢٩

    كانت حالة شعب يهوذا صعبة للغاية، فقد غضب الرب عليهم وساءت أحوالهم جدًا، دمار ورعب وقتل وسبي (ع ٨-٩). لكن رغم هذا كله كانت قمة أولويات الملك حزقيا الذي اعتلى عرش يهوذا: فتح أبواب بيت الرب وترميمها في أول شهر في ملكه (ع ٣)، وتقديس بيت الرب، وتقديس الكهنة واللاويين خدام بيت الرب (ع ٥، ١١). وبالفعل، استجاب الكهنة واللاويون لحزقيا الملك، فجمعوا إخوتهم وتقدسوا، ثم قاموا بتطهير بيت الرب بكل ما فيه من أواني وأدوات. وهكذا استطاع حزقيا أن يقدم عن كل إسرائيل ذبائح خطية للتكفير عن خطاياهم. ثم قدمت الجماعة ذبائح وقرابين شكر ومحرقات. وهكذا استقامت خدمة بيت الرب، ففرح حزقيا وكل الشعب.

   عزيزي القارئ، قد تجد نفسك مثل حزقيا الملك، وسط حالة من الخراب والفوضى. وقد تعتقد أن عليك العمل ليل نهار على تحسين الأحوال وحل مشاكلك ومشاكل من أنت مسئول عنهم. لكن الكتاب يعلمنا أن تكون أولوياتنا أمور الرب، وأن نصلح شركتنا مع الرب قبل أي شيء آخر. قد تكون قد ابتعدت عن الله لفترة طويلة مثل شعب يهوذا، والآن يدعونا هذا المقطع من كلمة الله لأن نثور على أوضاعنا القديمة وأن نتقدس ونعود للشركة مع إلهنا.

شارك الرسالة