تأمل: تَوَاضَعَ جِدًّا أَمَامَ إِلهِ آبَائِهِ

٢ أخبار الأيام ٣٣

لقد فاقت شرور الملك منسى كل شرور أسلافه، فقد:

 ١- عبد النجوم والآلهة الوثنية وأقام لها المذابح والسواري، وعبَّر بنيه في النار.

 ٢- عاد وبنى المرتفعات التي هدمها حزقيا أبوه.

 ٣- أهان بيت الرب واحتقره، فقد بنى فيه مذابح وثنية، ووضع فيه تمثالًا.

 ٤- مارس السحر بمختلف أنواعه.

    وكانت النتيجة أنه أضل شعب الرب، فأصبحوا أشرّ من الأمم الذين استحقت شرورهم قضاء الله فطردهم من كنعان ليُسكِن شعبه هناك (ع ٩). وبسبب رفض الملك والشعب الإصغاء لصوت الرب، استخدم الرب الضيق والإذلال، فقد أُخذ منسى إلى بابل مقيدًا بسلاسل عوضًا عن صولجان الملك في يده، وأخذوه بخزامة في أنفه بدلًا من تاج المجد على رأسه. لذلك اتضع منسى جدًا أمام إله أباؤه، وطلب وجه الرب. وهنا نتساءل: هل يستمع الرب لشخص عمل كل هذه الشرور؟ نعم! لأن رحمة الله ونعمته الغافرة أعظم من خطايا الإنسان. وعندما أعاده الرب إلى عرشه في أورشليم، أزال منسى الآلهة الوثنية وجميع مذابحها، ورمم مذبح الرب وقدم عليه قرابين، وأمر يهوذا أن يعبدوا الرب إله إسرائيل، وقوَّى دفاعات المملكة.

   إلهي الحبيب، أشكرك لأنك "رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ" (مز٨:١٠٣). "اِرْحَمْنِي يَا اَللهُ حَسَبَ رَحْمَتِكَ. حَسَبَ كَثْرَةِ رَأْفَتِكَ امْحُ مَعَاصِيَّ." (مز١:٥١). آمين.

شارك الرسالة