تأمل: اللهَ نورٌ

١يوحنا ١

‏‏‏‏‏إن أردنا أن نعطي تعريفًا للظلام، فما هو إلا "غياب النور"، لا يوجد مقياسًا للظلمة لكن هناك ما يسمى بوحدة "شدة الضوء"، وأقل مقدار من النور يستطيع أن ينير الظلام.  وكثيرًا ما يصف الكتاب المقدس الانفصال عن الله أو السلوك في الشر بالظلمة: "لأنَّهُمْ عَصَوْا كلامَ اللهِ، وأهانوا مَشورَةَ العَليِّ. فأذَلَّ قُلوبَهُمْ بتعَبٍ. عَثَروا ولا مُعينَ. ثُمَّ صَرَخوا إلَى الرَّبِّ في ضيقِهِمْ، فخَلَّصَهُمْ مِنْ شَدائدِهِمْ. أخرَجَهُمْ مِنَ الظُّلمَةِ وظِلالِ الموتِ، وقَطَّعَ قُيودَهُمْ. (مزمور ١١:١٠٧-١٤)؛ " الّذي أنقَذَنا مِنْ سُلطانِ الظُّلمَةِ، ونَقَلَنا إلَى ملكوتِ ابنِ مَحَبَّتِهِ" (كولوسي ١٣:١)، بينما يشير الرسول يوحنا إلى " إنَّ اللهَ نورٌ وليس فيهِ ظُلمَةٌ البَتَّةَ." (ع ٥) وهو ما قاله السيد المسيح عن نفسه: "أنا هو نورُ العالَمِ" (يوحنا ١٢:٨) كما يقول السيد المسيح لتلاميذه: "أنتُمْ نورُ العالَمِ." (متى ١٤:٥)، ويقول الرسول يوحنا: "ولكن إنْ سلكنا في النّورِ كما هو في النّورِ، فلَنا شَرِكَةٌ بَعضِنا مع بَعضٍ، ودَمُ يَسوعَ المَسيحِ ابنِهِ يُطَهِّرُنا مِنْ كُلِّ خَطيَّةٍ." (ع ٧). أي أن السلوك في النور دليل أن لنا شركة مع الله (ع ٦) وكذلك دليل شركة أبناء الله بعضهم مع بعض (ع ٧).

أيها النّورُ الحَقيقيُّ الّذي يُنيرُ كُلَّ إنسانٍ آتيًا إلَى العالَمِ، أنِرْ حياتنا بنور معرفتك، يا اللهُ أرجِعنا، وأنِرْ بوَجهِكَ فنَخلُصَ. آمين

شارك الرسالة