تأمل: لا تُحِبّوا العالَمَ

١يوحنا ٢

‏‏‏‏‏"لا تُحِبّوا العالَمَ ولا الأشياءَ الّتي في العالَمِ." (ع ١٥).

لماذا تتعارض محبتنا للعالم مع محبتنا لله؟ بل ويقول الرسول يعقوب: "فمَنْ أرادَ أنْ يكونَ مُحِبًّا للعالَمِ، فقد صارَ عَدوًّا للهِ." (يعقوب ٤:٤). هل إلى هذا الحد تضعنا محبتنا للعالم في موقف عداوة لله؟!

يوضح لنا الرسول يوحنا السبب إذ يقول: "لأنَّ كُلَّ ما في العالَمِ: شَهوَةَ الجَسَدِ، وشَهوَةَ العُيونِ، وتَعَظُّمَ المَعيشَةِ، ليس مِنَ الآبِ بل مِنَ العالَمِ." (ع ١٦).

نعم، تُلخص تلك الأمور أسباب سقوط الإنسان من البدء في الخطية:

  • شهوة الجسد: "فرأتِ المَرأةُ أنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ للأكلِ" (تكوين ٦:٣).
  • شهوة العيون: "أنَّها بَهِجَةٌ للعُيونِ، وأنَّ الشَّجَرَةَ شَهيَّةٌ للنَّظَرِ" (تكوين ٦:٣).
  • تعظم المعيشة: "يومَ تأكُلانِ مِنهُ تنفَتِحُ أعيُنُكُما وتَكونانِ كاللهِ عارِفَينِ الخَيرَ والشَّرَّ" (تكوين ٥:٣).

ألم يقع داود في خطيتي الزنى والقتل بسبب شهوة الجسد (٢صموئيل ١٢)؟!

ألم يكن بريق الذهب والفضة في عيني عخان بن كرمي سببًا لهلاكه هو وكل أسرته؟! هل نتذكر كيف كانت حياة لوط بسبب رغبته في تعظم معيشته، عندما اختار أن يعيش في وسط الأشرار فكانت العواقب وخيمة؟

لنصلِ أن يحفظنا الله من محبة العالم.

يا رب أشكرك لأنه " إنْ أخطأَ أحَدٌ فلَنا شَفيعٌ عِندَ الآبِ، يَسوعُ المَسيحُ البارُّ. وهو كفّارَةٌ لخطايانا. ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كُلِّ العالَمِ أيضًا." (ع ٢،١).

شارك الرسالة