تأمل: العبادة في السماء

رؤيا ٤

يمتلئ القلب بالبهجة ونحن نرى الرب يرفع الستار لنستمتع بلمحة من الأبدية، حيث يحتل عرش الله المركز، والجمال والجلال حواليه؛ وحيث العمل الأساسي هو العبادة التي لا تنتهي، وموضوع العبادة والترنيم هو الله الجالس على العرش. ويقدم لنا عدد (٨) صفات الله موضوع عبادة السمائيين، فهو: قدوس، وقادر على كل شيء، وأزلي أبدي لا يتغير. ثم يقدم لنا عدد (١١) الله كالخالق موضوع عبادة السمائيين، فهو قد خلق كل الأشياء بإرادته، ويستمد كل شيءٍ وجوده منه.

ويرينا هذا المشهد كيف أن التسبيح والعبادة هو الأمر الطبيعي قدام عرش الله وعند رؤيتنا لجلال مجده. يقول الكتاب: "سَبِّحُوا الرَّبَّ، لأَنَّ التَّرَنُّمَ لإِلهِنَا صَالِحٌ. لأَنَّهُ مُلِذٌّ. التَّسْبِيحُ لاَئِقٌ." (مز١:١٤٧). ويرينا أيضًا كيف أن العبادة تنشغل بالله فقط لا بأي شيء آخر، وتراه وحده المستحق للمجد والكرامة والقدرة.

ما أعظم هذا المشهد البديع! دعونا نرى بعيون إيماننا الرب وهو جالس على عرشه ومجد جلاله يغطي المشهد، فنسجد قدامه معطيين له كل كرامة ومجد وقدرة. لنشترك مع السمائيين في هذا الأصحاح لنعطي للرب ما يليق به من تسبيح وعبادة!

شارك الرسالة