تأمل:  فَصَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ

مزمور ١:١٠٧-٢٢

هذا المزمور هو مزمور حمد لله من أجل الخلاص والنجاة، فالرب يخلص شعبه في مختلف الظروف. وتتكرر الآية (٦) في هذا الجزء مرتين بنفس الكلمات تقريبًا (ع ١٣، ١٩)، وكل مرة فيهم هي صرخة من أجل الخلاص في ظرف معين.

نرى في أول مشهد جماعة تائهة في الصحراء، في جوع وعطش وإعياء (ع ٤، ٥). لكن عندما صرخوا إلى الرب، أنقذهم وهداهم في الطريق إلى مدينة للسكن. وفي المشهد الثاني، نرى أشخاصًا جالسين في الظلام، وموثوقين بالحديد في مهانة وذل بسبب عصيانهم لله (ع ١٠-١٢). لكن عندما صرخوا إلى الرب، قطع قيودهم وأطلقهم أحرارًا. وفي المشهد الثالث، نرى أشخاصًا يسيرون في طريق الخطية، ونتيجة لذلك فإنهم مذلولون وليست لهم شهية لأي طعام، حتى أنهم شارفوا على الموت (ع ١٧، ١٨). لكن عندما صرخوا إلى الرب، أرسل كلمته فشفاهم ونجاهم.

ليس مثل إلهنا، يسمع صرخاتنا ويخلصنا من كل ضيقاتنا. يقول كاتب المزمور: "أَمَّا أَنَا فَإِلَى اللهِ أَصْرُخُ، وَالرَّبُّ يُخَلِّصُنِي" (مز١٦:٥٥).

يا رب إلهي، إليك أصرخ، لأنك وحدك تستطيع أن تخلصني. أنقذني من تيهاني وشروري. نجني من سجني وجوعي. آمين.

شارك الرسالة