تأمل: أَمَّا أَنَا فَصَلاَةٌ

مزمور ١:١٠٩-١٩

يخبرنا المزمور كيف يواجه داود ظروفًا صعبة (ع ٢-٥)، فالأشرار يتكلمون عليه بسوء، ويحتالون عليه ليؤذوه، ويكذبون عليه، ويحيطونه بكلام مليء بالكره، ويتقاتلون معه دون سبب، ويعادونه رغم أنه يحبهم. يكافئون معاملته الطيبة لهم بالشر، ويكافئون محبته لهم بالكراهية. 

عندما نواجه مثل هذه الأمور، ماذا عسانا أن نفعل؟ وإلى من نلجأ؟

في مواجهته لكل هذا، يقول كاتب المزمور: "أَمَّا أَنَا فَصَلاَةٌ" (ع ٤). هذه الجملة قد تعني أن الصلاة ستكون الطريقة التي سيواجه بها كاتب المزمور بُغض مضايقيه. وقد تعني أنه سيفرغ نفسه تمامًا للصلاة، ليستطيع مواجهة كل هذه الظروف الصعبة، فهو لن يلجأ إلى أي شيء آخر سوى الصلاة. وقد تعني أن طبيعته هي الاتكال على الرب والصلاة له دائمًا.

إن الصلاة هي التعبير عن الاتكال على الرب والالتجاء إليه. ولا يجب أن تكون الصلاة فقط عندما نواجه ظرفًا صعبًا، بل يجب أن تكون باستمرار، لأننا لا نتكل على أنفسنا ولا على ذراع بشر، بل على الرب وحده.   

يقول الكتاب: "وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ سَاهِرِينَ فِيهَا بالشُّكرِ" (كو٢:٤). فالمواظبة على الصلاة، والحرص الشديد على أن نصلي دائمًا، ينبغي أن تكون أولويتنا.

إلهي الحبيب، هبني أن أواظب على الصلاة، متكلًا عليك في كل ظروف حياتي. هبني ألا ألتجئ إلى سواك، واثق أنك تسمعني وتستجيب لي. آمين.

شارك الرسالة