تأمل: مَنْ مِثلُ الرَّبِّ إلهِنا

مزمور ١١٣

يتسائل كاتب المزمور قائلًا: "مَنْ مِثلُ الرَّبِّ إلهِنا السّاكِنِ في الأعالي؟" (ع ٥)

ربما يختلف وقع هذا السؤال على مسامعنا اليوم عن مسامع الشعب في زمن كتابة المزمور، و السبب هو أن في ذلك الوقت كان لكل شعب أو قبيلة آلهة عديدة يعبدونها ويقدمون إليها القرابين، فمنهم من عبد البعل (قضاة ١٣:٢) وآخرون عبدوا الشمس والقمر (صفنيا ٥:١) وأصنام أخرى كثيرة كانت منتشرة في كل بقاع الأرض في هذا الوقت. لذا يترنم كاتب المزمور بصفات الإله الحي الواحد الحقيقي مؤكدًا أنه:

  • أبدي: اسمُ الرَّبِّ مُبارَكًا مِنَ الآنَ وإلَى الأبدِ. (ع ٢)
  • كل الخليقة تسبحه: مِنْ مَشرِقِ الشَّمسِ إلَى مَغرِبِها اسمُ الرَّبِّ مُسَبَّحٌ. (ع ٣)
  • ليس مثله: الرَّبُّ عالٍ فوقَ كُلِّ الأُمَمِ. فوقَ السماواتِ مَجدُهُ. (ع ٤)
  • المخلص والراعي: المُقيمِ المِسكينَ مِنَ التُّرابِ، الرّافِعِ البائسَ مِنَ المَزبَلَةِ. (ع ٧)
  • المانح والمعطي بسخاء: المُسكِنِ العاقِرَ في بَيتٍ، أُمَّ أولادٍ فرحانَةً. (ع ٩)

لا مِثلَ لكَ بَينَ الآلِهَةِ يا رَبُّ، ولا مِثلَ أعمالِكَ. كُلُّ الأُمَمِ الّذينَ صَنَعتَهُمْ يأتونَ ويَسجُدونَ أمامَكَ يا رَبُّ، ويُمَجِّدونَ اسمَكَ. لأنَّكَ عظيمٌ أنتَ وصانِعٌ عَجائبَ. أنتَ اللهُ وحدَكَ. (مزمور ٨:٨٦-١٠)

شارك الرسالة