تأمل: لأنَّ إلَى الأبدِ رَحمَتَهُ

مزمور ١١٨

يجتاز كل واحد منا في حياته بأوقات يحتاج فيها أن يُذكّر نفسه أن محبة الله ثابتة إلى الأبد. فعندما تسوء الأحوال وتتكالب علينا الأحداث المؤلمة، تتبادر إلى أذهاننا شكوك من جهة محبة الله لنا، فنبدأ في التساؤل لماذا تحدث لنا هذه المصائب؟ وفي الواقع، في أحيان كثيرة لا نفهم السبب ولا ندري ما هي الحكمة من ورائها لكننا لابد أن نعي أن هذه المصاعب مصممة لتشكيلنا وتأهيلنا للحياة في مشيئة الله. وهذا ما توصل إليه كاتب المزمور عندما هتف وطلب من الجميع أن يهتف معه قائلًا "إنَّ إلَى الأبدِ رَحمَتَهُ" (ع ١-٤؛ ٢٩).

اختبر كاتب المزمور من خلال الضيق الذي مر به رحمة الرب في أمور كثيرة وتعلم:

  • الرَّبُّ لي فلا أخافُ.... الرَّبُّ لي بَينَ مُعينيَّ. (ع ٧،٦)
  • الِاحتِماءُ بالرَّبِّ خَيرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ علَى إنسانٍ أو رؤَساءٍ. (ع ٩،٨)
  • قوَّتي وتَرَنُّمي الرَّبُّ، وقَدْ صارَ لي خَلاصًا. (ع ١٤)
  • يَمينُ الرَّبِّ مُرتَفِعَةٌ. يَمينُ الرَّبِّ صانِعَةٌ ببأسٍ. (ع ١٦)

الخبر السار هو أن محبة الرب تدوم إلى الأبد. ومهما بدت الأشياء مظلمة فهو النور في العاصفة. وبغض النظر عن مدى شعورنا بالوحدة، فهو صديقنا الدائم الذي لن يتركنا ولن يتخلى عنا أبدًا. عندما يكون حملنا ثقيلًا جدًا، فإنه سيحمله معنا. "ولكن اللهَ أمينٌ، الّذي لا يَدَعُكُمْ تُجَرَّبونَ فوقَ ما تستَطيعونَ، بل سيَجعَلُ مع التَّجرِبَةِ أيضًا المَنفَذَ، لتَستَطيعوا أنْ تحتَمِلوا." (١كورنثوس ١٣:١٠)

شارك الرسالة