تأمل: سمات متميزة

١ تسالونيكي ١

في بداية الرسالة، يشكر الرسول بولس الله من أجل كنيسة تسالونيكي (ع ٢)، ويذكر لهم سبب ذلك في ٣ نقاط أساسية قائلًا: "مُتَذَكِّرينَ بلا انقِطاعٍ عَمَلَ إيمانِكُمْ، وتَعَبَ مَحَبَّتِكُمْ، وصَبرَ رَجائكُمْ، رَبَّنا يَسوعَ المَسيحَ، أمامَ اللهِ وأبينا." (ع ٣). لنتأمل سويًا في تلك السمات المتميزة لهذه الكنيسة.

  • عَمَلَ إيمانِكُمْ: أهم ما يميز الإيمان الحقيقي هو أن له عملًا، يُنتج ثمرًا جيدًا يُعبر عن عمق هذا الإيمان وأصالته. وهو ما يؤكده الوحي المقدس إذ يقول: "هكذا الإيمانُ أيضًا، إنْ لَمْ يَكُنْ لهُ أعمالٌ، مَيِّتٌ في ذاتِهِ." (يعقوب ١٧:٢).
  • تَعَبَ مَحَبَّتِكُمْ: المحبة الحقيقة محبة باذلة ومعطاءة، مستعدة دائمًا لتحمل التكلفة ودفع الثمن، فهي "تَحتَمِلُ كُلَّ شَيءٍ، وتُصَدِّقُ كُلَّ شَيءٍ، وتَرجو كُلَّ شَيءٍ، وتَصبِرُ علَى كُلِّ شَيءٍ." (١كورنثوس ٧:١٣).
  • صَبرَ رَجائكُمْ: استطاعت كنيسة تسالونيكي أن تصبح قدوة لكنائس أخرى (ع ٧) إذ قبلوا الكلمة بفرح الروح القدس بالرغم من الضيق الكثير (ع ٦). وأيضًا يقول عنهم: "وتَنتَظِروا ابنَهُ مِنَ السماءِ، الّذي أقامَهُ مِنَ الأمواتِ، يَسوعَ، الّذي يُنقِذُنا مِنَ الغَضَبِ الآتي." (ع ١٠).

يا رب هبنا أن نتمثل بأهل كنيسة تسالونيكي فيكون لإيماننا عمل تام، ولتكن محبتنا لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق، ولنصبر في كل شيء واضعين رجاءنا في ربنا يسوع المسيح. آمين.

شارك الرسالة