تأمل: غايَةُ الوَصيَّةِ
١ تيموثاوس ١
يحدث الرسول بولس تلميذه تيموثاوس عن "غاية الوصية" أي الهدف الأسمى لها والمراد منها: "المحبة". فمن خلال محبة الله لنا صار لنا الوجود وصار لنا الفداء، وعندما سئل السيد المسيح ما هي الوصية العظمى؟ قال: "تُحِبُّ الرَّبَّ إلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ، ومِنْ كُلِّ نَفسِكَ، ومِنْ كُلِّ فِكرِكَ. هذِهِ هي الوَصيَّةُ الأولَى والعُظمَى. والثّانيَةُ مِثلُها: تُحِبُّ قريبَكَ كنَفسِكَ. بهاتَينِ الوَصيَّتَينِ يتَعَلَّقُ النّاموسُ كُلُّهُ والأنبياءُ»." (متى ٣٧:٢٢-٤٠).
والمحبة الحقيقية لها صفات محددة يذكرها لنا الرسول بولس في (ع٥) فهي من:
- قَلبٍ طاهِرٍ: ليس لها غرض ولا تطلب ما لنفسها ولا تظن السوء
- ضَميرٍ صالِحٍ: ضَميرٌ بلا عَثرَةٍ مِنْ نَحوِ اللهِ والنّاسِ، ضمير له حس مرهف لإرشاد الروح القدس.
- إيمانٍ بلا رياءٍ: إيمان فعال ومثمر، عامل بالمحبة ينتج أعمالًا صالحة.
يا رب امتحن اليوم قلبي واختبرني يا الله لكي تكون محبتي لك وللآخرين مِنْ قَلبٍ طاهِرٍ، وضَميرٍ صالِحٍ، وإيمانٍ بلا رياءٍ. آمين.