تأمل:  ويل للظالم

 إرميا ٢١-٢٢

إن الأعداد (١٣-١٧) من إصحاح (٢٢) تتحدث بالويل للظالم، الذي يبني بيته ويوسِّعه ويعلِّيه ويجمِّله، يفعل كل ذلك عن طريق ظلم الآخرين واستغلال أصحابه ومعارفه دون أن يعطيهم أجرة على تعبهم. وفي المقابل يتحدث المقطع عمن كان له الخير لا الويل، الذي كان صالحًا وعادلًا، والذي اهتم بأن يعطي الناس حقوقها وينصف المساكين والفقراء الذين تضيع حقوقهم كثيرًا وبسهولة. ثم يقول الكتاب: "أَلَيْسَ ذلِكَ مَعْرِفَتِي، يَقُولُ الرَّبُّ؟" (إرميا ١٦:٢٢)؛ أي نستطيع أن نقول أننا نعرف الرب فقط إن دلّ سلوكنا على ذلك، وخاصةً عندما نكون عادلين ومنصفين لا ظالمين.

يقول الرسول بولس: "لَا تَضِلُّوا! اَللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا." (غلاطية ٧:٦). أي أن مهما فعلنا، خيرًا كان أم شرًا، سوف نحصد نتيجته؛ وإن ظننا أننا لن نحصد نتيجة ما نفعله، نخدع أنفسنا لا الله، لأن الله لا يُشمخ عليه.

يا رب، أعطني أن أخافك وأن أطيع وصاياك الصالحة لكي يكون لي خير. آمين.

شارك الرسالة