تأمل: كَفَطِيم نَحْوَ أُمِّهِ

 مزمور ١٣١

هذا المزمور هو أحد مزامير المصاعد المنسوبة لداود. يرنمه الشعب القادمون من كل مكان ليعبدوا الرب في الهيكل. ويحتوي هذا المزمور على ثلاثة أعداد فقط.

في العدد الأول، يتحدث الكاتب مع الله ويخبره أنه غير متكبر أو منتفخ، ولا يرى نفسه فوق حقيقتها. نعم، يجب أن نكون متضعين أمام الرب، فهذا ما يطلبه منا: "قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ، وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ الرَّبُّ، إِلاَّ أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعًا مَعَ إِلهِكَ." (ميخا ٨:٦).

في العدد الثاني، يستكمل الكاتب حديثه مع الله ويخبره كيف أنه يمنع نفسه عن رغباته الغير ناضجة ويقوِّي إرادته أمام إلحاحها. وهكذا ينبغي أن يكون توجه قلبنا من نحو إلهنا، أن نضع أنفسنا بين يدي القدير طالبين مشيئته لا رغباتنا، واثقين في محبته وحنانه وأن مشيئته دائمًا هي الصالحة لنا، مهما واجهنا من ظروف قاسية.

في العدد الأخير، يدعو الكاتب شعب الرب ليترجونه دائمًا. وهنا نستطيع أن نسأل أنفسنا: ما الذي نتمناه؟ ما الذي نرغب فيه بشدة؟ ما الذي ننتظره بفارغ الصبر؟ لنتطلع دائمًا إلى التواجد في محضر الرب والتلذذ به، ولنطلب مشيئته دائمًا خاضعين له. 

شارك الرسالة