تأمل: أكمَلتُ السَّعيَ

٢ تيموثاوس ٤

من خلال قراءتنا لأسفار العهد الجديد نعرف الكثير عن الرسول بولس، فمن خلال سفر أعمال الرسل نقرأ عن حياته ورحلاته التبشيرية، كما نقرأ تعاليمه من خلال رسائله الكثيرة سواء للكنائس أو للأفراد. ويذكر الرسول بولس بعض ما مر به من ضيقات واضطهادات في ٢ كورنثوس١١، وهو أكثر من سافر وتنقل في رحلات تبشيرية لبلاد كثيرة، وأكثر من فتح الكنائس في تلك المدن، لذا لُقب برسول الأمم.

وفي ختام رسالته لتلميذه تيموثاوس يعلن الرسول بولس عن قرب رحيله (ع ٦)، ويقول: "قد جاهَدتُ الجِهادَ الحَسَنَ، أكمَلتُ السَّعيَ، حَفِظتُ الإيمانَ .." (ع ٧).

قد جاهد الجهاد الصحيح والقانوني (٢ تيموثاوس ٥:٢) بلا كلل، وأكمل السعي إذ تبع سيده بكل إخلاص وتفاني مبشرًا ومعلمًا، وحفظ الإيمان فلم يشك في إلهه ولم يحد عن ما تعلمه منه لكنه تمسك بإيمانه حتى في أصعب الظروف والضيقات التي مر بها، قائلًا: "لأنَّني عالِمٌ بمَنْ آمَنتُ، وموقِنٌ أنَّهُ قادِرٌ أنْ يَحفَظَ وديعَتي إلَى ذلكَ اليومِ" (٢ تيموثاوس ١٢:١).

صلاتي يا إلهي أن أحيا أمينًا لك طول الحياة، شاهدًا عن محبتك وخلاصك، مجاهدًا كل يوم بحسب عملك الذي يعمل فيَّ بقوة روحك القدوس، وحافظًا للإيمان بكل أمانة وإخلاص. آمين.

شارك الرسالة