تأمل: لأنَّ إلَى الأبدِ رَحمَتَهُ

مزمور ١٣٦

لا نعلم بالتحديد من هو كاتب هذا المزمور، لكننا نقرأ أن اللاويين رنموا هذا المزمور في عهد الملك داود، وعند تدشين الهيكل في عهد الملك سليمان (٢ أخبار الأيام ٦:٧). وترنم به الملك يهوشفاط هو وكل الشعب في حربهم مع بني مؤآب وبني عمون (٢ أخبار الأيام ٢١:٢٠). ويتميز هذا المزمور بتكرار جملة "لأنَّ إلَى الأبدِ رَحمَتَهُ" في كل الأعداد، ليؤكد للمرنمين والسامعين أن رحمة الله تظهر في كل أفعاله تجاه بني البشر.

نحتاج في كل وقت أن نُذَكّر أنفسنا أن حياتنا بالكامل مرتبطة برحمة الله العظيمة، فقد خلق كل الخليقة لأنه رحيم ، وخلصنا وأنقذنا لأنه رحيم، ويرعانا ويهتم بنا ويشبعنا لأنه رحيم. فلا يظن أحد منا أن ننال أي شيء عن استحقاق، لكننا نتكل تمامًا على رحمة الله الغنية. ظن الفريسي أنه يستطيع أن ينال رضا الله لأنه يفعل الصالحات ولكونه أفضل من غيره، بينما تأكد العشار أنه لا يستطيع أن يقترب من الله إلا على حساب رحمته، وبالرغم من خطاياه، فقال السيد المسيح: "إنَّ هذا نَزَلَ إلَى بَيتِهِ مُبَرَّرًا دونَ ذاكَ، لأنَّ كُلَّ مَنْ يَرفَعُ نَفسَهُ يتَّضِعُ، ومَنْ يَضَعُ نَفسَهُ يَرتَفِعُ." (لوقا ١٤:١٨)

شارك الرسالة