تأمل: عِندَنا الكلِمَةُ النَّبَويَّةُ

بطرس الثانية ١

كان الرسول بطرس أحد التلاميذ الاثني عشر الذين رافقوا السيد المسيح طوال سنوات خدمته على الأرض، بل وقد كان الرسول بطرس واحد من الثلاثة تلاميذ الذين رافقوا المسيح على جبل التجلي وعاينوا مجده (ع ١٨،١٧ ؛ لوقا ٢٨:٩-٣٦). وقد كانت له أحاديث ومواقف شخصية كثيرة مع الرب يسوع، إلا أنه يؤكد أن كلمة الله المقدسة "هي أثبت" (ع ١٩)، ويوضح لنا سبب هذه الثقة:

  • لأنها تنير القلب بمعرفة الله: "الّتي تفعَلونَ حَسَنًا إنِ انتَبَهتُمْ إليها، كما إلَى سِراجٍ مُنيرٍ في مَوْضِعٍ مُظلِمٍ، إلَى أنْ يَنفَجِرَ النَّهارُ، ويَطلَعَ كوكَبُ الصُّبحِ في قُلوبكُمْ (ع ١٩).
  • لأنها الكلمة الإلهية المكتوبة بوحي من الروح القدس: "أنَّ كُلَّ نُبوَّةِ الكِتابِ لَيسَتْ مِنْ تفسيرٍ خاصٍّ. لأنَّهُ لَمْ تأتِ نُبوَّةٌ قَطُّ بمَشيئَةِ إنسانٍ، بل تكلَّمَ أُناسُ اللهِ القِدّيسونَ مَسوقينَ مِنَ الرّوحِ القُدُسِ." (ع ٢١،٢٠)

إنه لامتياز عظيم أن تكون كلمة الله المقدسة بين أيدينا لنقرأها ونتأمل بها، فتُشكل قيمنا ومبادئنا وتنطبع في سلوكنا وأعمالنا، فنعيش تلك الوصية: "وأنتُمْ باذِلونَ كُلَّ اجتِهادٍ- قَدِّموا في إيمانِكُمْ فضيلَةً، وفي الفَضيلَةِ مَعرِفَةً، وفي المَعرِفَةِ تعَفُّفًا، وفي التَّعَفُّفِ صَبرًا، وفي الصَّبرِ تقوَى، وفي التَّقوَى مَوَدَّةً أخَويَّةً، وفي المَوَدَّةِ الأخَويَّةِ مَحَبَّةً." (ع ٥-٧).

شارك الرسالة