تأمل: البُشرى السارة

لوقا ٢٦:١-٥٦

أمام هذه المشاهد نسجد وتمتلئ قلوبنا بالخشوع، فالتاريخ على وشك أن يتغير! يزف الملاك جبرائيل البشرى السارة للمطوبة العذراء مريم، ويملأ قلوب المسيحيين بالابتهاج: العذراء مريم حبلى بالروح القدس، وستنجب أعظم شخص عرفته الأرض والسماء. جاء بطريقة لم يأتِ بها أحد من قبله، ولن يأتِ بها أحد بعده؛ من عذراء لم تعرف رجلًا (ع ٢٧، ٣٤). اسمه يسوع، ومعناه المُخلِّص، لأنه سيخلِّص شعبه من خطاياهم (ع ٣١؛ متى٢١:١). سيكون اسمه أيضًا "ابن العلي" (ع ٣٢) أي "ابن الله" (ع ٣٥). فالعذراء مريم ستنجب ابنًا اسمه "يسوع" و"ابن العلي،" وذلك لأنه الرب الذي تجسد وصار إنسانًا؛ فهذا ما قالته أليصابات عندما قابلت مريم العذراء: "فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟" (ع ٤٣). كما أن هذا الابن سيكون عظيمًا، وسيجلس على عرش داود إلى الأبد (ع ٣٣). وهو أيضًا القدوس الذي بلا خطية (ع ٣٥، ٤٩).

شارك الرسالة