تأمل: أما نوح 

تكوين ٦-٧

قال الله سبع مرات في تكوين ١ أنه رأى ما يصنعه "أنه حسن"، وقال عما صنعه في اليوم السادس الذي خلق فيه الإنسان، أنه "حَسَنٌ جِدًّا" (تكوين ٣١:١). لكن لم تمر سوى بضعة إصحاحات حتى نرى الله مستاءً من شرور الناس وزيغانهم، فيقرر أن يمحو كل الخليقة من على وجه الأرض بالطوفان. لم يكن في كل الأرض آنذاك من يرضي الرب ويخافه سوى نوح؛ واحد فقط هو من نال نعمة في عيني الرب (تكوين ٨:٦). لقد قال الرب يسوع المسيح له المجد: "اُدخُلوا مِنَ البابِ الضَّيِّقِ، لأنَّهُ واسِعٌ البابُ ورَحبٌ الطَّريقُ الّذي يؤَدّي إلَى الهَلاكِ، وكثيرونَ هُمُ الّذينَ يَدخُلونَ مِنهُ! ما أضيَقَ البابَ وأكرَبَ الطريقَ الّذي يؤَدّي إلَى الحياةِ، وقَليلونَ هُمُ الّذينَ يَجِدونَهُ!" (مَتَّى ١٣:٧ -١٤). فهل أنت، عزيزي القارئ، من هؤلاء "القليلون" مثل نوح الذين رفضوا أن يكونوا مثل باقي الناس، واختاروا الدخول من الباب الضيق؟

شارك الرسالة