تأمل: من يرينا خيرًا؟

مزمور ٤

يتساءل الناس في يأس أو في غضب: "من يرينا خيرًا؟" (ع ٦). ولم يكن كاتب المزمور مُستثنى من المشاكل والضيقات، فها هو يطلب الرب ويصرخ إليه بسبب الضيق (ع ١، ٦). لكن ماذا يحدث عندما يلجأ كاتب المزمور إلى الله في صلاة وتضرع (ع ١، ٣، ٦)، ويقرر أن يقدم العبادة والإكرام للرب، وأن يتكل عليه (ع ٥)؟ يجعل الرب في قلبه سرورًا وفرحًا أكثر من سرور الناس عندما يتوفر لديهم الأكل والشرب بكثرة (ع ٧)؛ ويتمتع بالطمأنينة والسلام والنوم الهادئ (ع ٨).

ليتنا نلجأ إلى الله عندما تواجهنا مشاكل وضيقات، ونلقي عليه أحمالنا فيريحنا. ليتنا نأتي إليه عندما نرى الحياة وقد انقطع منها الخير، ولم يبقَ لنا رجاء فيها. فالسرور والطمأنينة التي يهبها الله أعظم بكثير من أي ضيقات قد تواجهنا. ليتنا نتكل عليه مثل كاتب المزمور، ونعبده ونكرمه واثقين أنه صالح وإلى الأبد رحمته.

 

شارك الرسالة