تأمل: إيمان إبراهيم 

تكوين ١٢ 

نرى في أول تسعة أعداد من هذا الإصحاح دعوة الرب لإبراهيم، ووعده له بالبركة، وطاعة إبراهيم للرب. هذه الثلاثة أمور دائمًا ما تكون مرتبطة ببعض. ولم تكن تلبية إبراهيم لدعوة الرب هينة أبدًا، فالرب لم يخبره إلى أين يذهب. ولم يتوقف إبراهيم إلا عندما ظهر له الرب، وكلمه مرة ثانية، وقال له إن أرض كنعان التي اجتاز فيها هي التي سيعطيها لنسله. وهكذا استقر إبراهيم في أرض كنعان، وبنى هناك مذبحًا للرب. 

تقول رسالة العبرانيين: "بالإيمانِ إبراهيمُ لَمّا دُعيَ أطاعَ أنْ يَخرُجَ إلَى المَكانِ الّذي كانَ عَتيدًا أنْ يأخُذَهُ ميراثًا، فخرجَ وهو لا يَعلَمُ إلَى أين يأتي" (العِبرانيّينَ ٨:١١). أي أن الإيمان هو الذي مكَّن إبراهيم من طاعة الرب، ليخرج من وسط عائلته وشعبه وأرضه. والإيمان هو ما نحتاج إليه في حياتنا لكي نطيع الرب في كل خطوة من حياتنا. فمثل إبراهيم، أحيانًا كثيرة لا نعرف ما هي الخطوة القادمة في حياتنا. لكن ثقتنا في الله وصلاحه، واتكالنا عليه، يجعلنا نطمئن، ونطعيه بفرح. 

يا رب، لا أعلم ما يكون في الغد، لكن ساعدني أن أطيعك واثقًا بك.

شارك الرسالة