تأمل: لا ينسى تعب المحبة

راعوث ١، ٢

عرف بوعز كل ما فعلته راعوث من أجل حماتها، فقد تركت أباها وأمها وشعبها ووطنها، لتلتصق بحماتها. اختارت راعوث ألّا تترك نعمي، ومن تلك اللحظة فصاعدًا أصبح شعب نعمي هو شعب راعوث، وإله نعمي هو إله راعوث. إن ما أظهرته راعوث من محبة مضحّية تجاه حماتها، جعلت بوعز يطلب من الرب أن يكافئها على عملها (را١٢:٢).

يوضح لنا الكتاب المقدس أن الله لا ينسى تعب المحبة (عب١٠:٦). فقد بارك الرب راعوث الموآبية، وجعلها جدة الملك داود، ومن نسلها جاء الرب يسوع (مت٥:١). وسجل لنا الكتاب قصة راعوث، ليخلِّد محبتها العظيمة وأمانتها، ولنتذكر أننا يجب أن نحب بالعمل والحق وليس بالكلمات فقط (١يو١٨:٣)، وأن من لا يحب لا يعرف الله لأن الله محبة (١يو٨:٤).

شارك الرسالة