لوقا ١: ٢٦ - ٥٦

لوقا ١

البشارة بميلاد يسوع

٢٦ وفي الشَّهرِ السّادِسِ أُرسِلَ جِبرائيلُ المَلاكُ مِنَ اللهِ إلَى مدينةٍ مِنَ الجَليلِ اسمُها ناصِرَةُ،

٢٧ إلَى عَذراءَ مَخطوبَةٍ لرَجُلٍ مِنْ بَيتِ داوُدَ اسمُهُ يوسُفُ. واسمُ العَذراءِ مَريَمُ.

٢٨ فدَخَلَ إليها المَلاكُ وقالَ: «سلامٌ لكِ أيَّتُها المُنعَمُ علَيها! الرَّبُّ معكِ. مُبارَكَةٌ أنتِ في النِّساءِ».

٢٩ فلَمّا رأتهُ اضطَرَبَتْ مِنْ كلامِهِ، وفَكَّرَتْ: «ما عَسَى أنْ تكونَ هذِهِ التَّحيَّةُ!».

٣٠ فقالَ لها المَلاكُ: «لا تخافي يا مَريَمُ، لأنَّكِ قد وجَدتِ نِعمَةً عِندَ اللهِ.

٣١ وها أنتِ ستَحبَلينَ وتَلِدينَ ابنًا وتُسَمّينَهُ يَسوعَ.

٣٢ هذا يكونُ عظيمًا، وابنَ العَليِّ يُدعَى، ويُعطيهِ الرَّبُّ الإلهُ كُرسيَّ داوُدَ أبيهِ،

٣٣ ويَملِكُ علَى بَيتِ يعقوبَ إلَى الأبدِ، ولا يكونُ لمُلكِهِ نِهايَةٌ».


٣٤ فقالَتْ مَريَمُ للمَلاكِ: «كيفَ يكونُ هذا وأنا لَستُ أعرِفُ رَجُلًا؟».

٣٥ فأجابَ المَلاكُ وقالَ لها: «الرّوحُ القُدُسُ يَحِلُّ علَيكِ، وقوَّةُ العَليِّ تُظَلِّلُكِ، فلذلكَ أيضًا القُدّوسُ المَوْلودُ مِنكِ يُدعَى ابنَ اللهِ.

٣٦ وهوذا أليصاباتُ نَسيبَتُكِ هي أيضًا حُبلَى بابنٍ في شَيخوخَتِها، وهذا هو الشَّهرُ السّادِسُ لتِلكَ المَدعوَّةِ عاقِرًا،

٣٧ لأنَّهُ ليس شَيءٌ غَيرَ مُمكِنٍ لَدَى اللهِ».

٣٨ فقالَتْ مَريَمُ: «هوذا أنا أمَةُ الرَّبِّ. ليَكُنْ لي كقَوْلِكَ». فمَضَى مِنْ عِندِها المَلاكُ.

العذراء مريم تزور أليصابات

٣٩ فقامَتْ مَريَمُ في تِلكَ الأيّامِ وذَهَبَتْ بسُرعَةٍ إلَى الجِبالِ إلَى مدينةِ يَهوذا،

٤٠ ودَخَلَتْ بَيتَ زَكَريّا وسَلَّمَتْ علَى أليصاباتَ.

٤١ فلَمّا سمِعَتْ أليصاباتُ سلامَ مَريَمَ ارتَكَضَ الجَنينُ في بَطنِها، وامتَلأتْ أليصاباتُ مِنَ الرّوحِ القُدُسِ،

٤٢ وصَرَخَتْ بصوتٍ عظيمٍ وقالَتْ: «مُبارَكَةٌ أنتِ في النِّساءِ ومُبارَكَةٌ هي ثَمَرَةُ بَطنِكِ!

٤٣ فمِنْ أين لي هذا أنْ تأتيَ أُمُّ رَبّي إلَيَّ؟

٤٤ فهوذا حينَ صارَ صوتُ سلامِكِ في أُذُنَيَّ ارتَكَضَ الجَنينُ بابتِهاجٍ في بَطني.

٤٥ فطوبَى للّتي آمَنَتْ أنْ يتِمَّ ما قيلَ لها مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ».

تسبحة مريم

٤٦ فقالَتْ مَريَمُ: «تُعَظِّمُ نَفسي الرَّبَّ،

٤٧ وتَبتَهِجُ روحي باللهِ مُخَلِّصي،

٤٨ لأنَّهُ نَظَرَ إلَى اتِّضاعِ أمَتِهِ. فهوذا منذُ الآنَ جميعُ الأجيالِ تُطَوِّبُني،

٤٩ لأنَّ القديرَ صَنَعَ بي عَظائمَ، واسمُهُ قُدّوسٌ،

٥٠ ورَحمَتُهُ إلَى جيلِ الأجيالِ للّذينَ يتَّقونَهُ.

٥١ صَنَعَ قوَّةً بذِراعِهِ. شَتَّتَ المُستَكبِرينَ بفِكرِ قُلوبهِمْ.

٥٢ أنزَلَ الأعِزّاءَ عن الكَراسيِّ ورَفَعَ المُتَّضِعينَ.

٥٣ أشبَعَ الجياعَ خَيراتٍ وصَرَفَ الأغنياءَ فارِغينَ.

٥٤ عَضَدَ إسرائيلَ فتاهُ ليَذكُرَ رَحمَةً،

٥٥ كما كلَّمَ آباءَنا. لإبراهيمَ ونَسلِهِ إلَى الأبدِ».

٥٦ فمَكَثَتْ مَريَمُ عِندَها نَحوَ ثَلاثَةِ أشهُرٍ، ثُمَّ رَجَعَتْ إلَى بَيتِها.

تأمل: البُشرى السارة

لوقا ٢٦:١-٥٦

أمام هذه المشاهد نسجد وتمتلئ قلوبنا بالخشوع، فالتاريخ على وشك أن يتغير! يزف الملاك جبرائيل البشرى السارة للمطوبة العذراء مريم، ويملأ قلوب المسيحيين بالابتهاج: العذراء مريم حبلى بالروح القدس، وستنجب أعظم شخص عرفته الأرض والسماء. جاء بطريقة لم يأتِ بها أحد من قبله، ولن يأتِ بها أحد بعده؛ من عذراء لم تعرف رجلًا (ع ٢٧، ٣٤). اسمه يسوع، ومعناه المُخلِّص، لأنه سيخلِّص شعبه من خطاياهم (ع ٣١؛ متى٢١:١). سيكون اسمه أيضًا "ابن العلي" (ع ٣٢) أي "ابن الله" (ع ٣٥). فالعذراء مريم ستنجب ابنًا اسمه "يسوع" و"ابن العلي،" وذلك لأنه الرب الذي تجسد وصار إنسانًا؛ فهذا ما قالته أليصابات عندما قابلت مريم العذراء: "فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟" (ع ٤٣). كما أن هذا الابن سيكون عظيمًا، وسيجلس على عرش داود إلى الأبد (ع ٣٣). وهو أيضًا القدوس الذي بلا خطية (ع ٣٥، ٤٩).

شارك الرسالة
التكوين ٣: ١ إلى ٥: ٣٢

التكوين ٣

سقوط الإنسان

١ وكانتِ الحَيَّةُ أحيَلَ جميعِ حَيَواناتِ البَرّيَّةِ الّتي عَمِلها الرَّبُّ الإلهُ، فقالَتْ للمَرأةِ: «أحَقًّا قالَ اللهُ لا تأكُلا مِنْ كُلِّ شَجَرِ الجَنَّةِ؟»

٢ فقالَتِ المَرأةُ للحَيَّةِ: «مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الجَنَّةِ نأكُلُ،

٣ وأمّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الّتي في وسَطِ الجَنَّةِ فقالَ اللهُ: لا تأكُلا مِنهُ ولا تمَسّاهُ لئَلّا تموتا».

٤ فقالَتِ الحَيَّةُ للمَرأةِ: «لن تموتا!

٥ بل اللهُ عالِمٌ أنَّهُ يومَ تأكُلانِ مِنهُ تنفَتِحُ أعيُنُكُما وتَكونانِ كاللهِ عارِفَينِ الخَيرَ والشَّرَّ».

٦ فرأتِ المَرأةُ أنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ للأكلِ، وأنَّها بَهِجَةٌ للعُيونِ، وأنَّ الشَّجَرَةَ شَهيَّةٌ للنَّظَرِ. فأخَذَتْ مِنْ ثَمَرِها وأكلَتْ، وأعطَتْ رَجُلها أيضًا معها فأكلَ.

٧ فانفَتَحَتْ أعيُنُهُما وعَلِما أنَّهُما عُريانانِ. فخاطا أوراقَ تينٍ وصَنَعا لأنفُسِهِما مآزِرَ.


٨ وسَمِعا صوتَ الرَّبِّ الإلهِ ماشيًا في الجَنَّةِ عِندَ هُبوبِ ريحِ النَّهارِ، فاختَبأ آدَمُ وامرأتُهُ مِنْ وجهِ الرَّبِّ الإلهِ في وسَطِ شَجَرِ الجَنَّةِ.

٩ فنادَى الرَّبُّ الإلهُ آدَمَ وقالَ لهُ: «أين أنتَ؟».

١٠ فقالَ: «سمِعتُ صوتَكَ في الجَنَّةِ فخَشيتُ، لأنّي عُريانٌ فاختَبأتُ».

١١ فقالَ: «مَنْ أعلَمَكَ أنَّكَ عُريانٌ؟ هل أكلتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الّتي أوصَيتُكَ أنْ لا تأكُلَ مِنها؟»

١٢ فقالَ آدَمُ: «المَرأةُ الّتي جَعَلتَها مَعي هي أعطَتني مِنَ الشَّجَرَةِ فأكلتُ».

١٣ فقالَ الرَّبُّ الإلهُ للمَرأةِ: «ما هذا الّذي فعَلتِ؟» فقالَتِ المَرأةُ: «الحَيَّةُ غَرَّتني فأكلتُ».

١٤ فقالَ الرَّبُّ الإلهُ للحَيَّةِ: «لأنَّكِ فعَلتِ هذا، مَلعونَةٌ أنتِ مِنْ جميعِ البَهائمِ ومِنْ جميعِ وُحوشِ البَرّيَّةِ. علَى بَطنِكِ تسعَينَ وتُرابًا تأكُلينَ كُلَّ أيّامِ حَياتِكِ.

١٥ وأضَعُ عَداوَةً بَينَكِ وبَينَ المَرأةِ، وبَينَ نَسلِكِ ونَسلِها. هو يَسحَقُ رأسَكِ، وأنتِ تسحَقينَ عَقِبَهُ».

١٦ وقالَ للمَرأةِ: «تكثيرًا أُكَثِّرُ أتعابَ حَبَلِكِ، بالوَجَعِ تلِدينَ أولادًا. وإلَى رَجُلِكِ يكونُ اشتياقُكِ وهو يَسودُ علَيكِ».

١٧ وقالَ لآدَمَ: «لأنَّكَ سمِعتَ لقَوْلِ امرأتِكَ وأكلتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الّتي أوصَيتُكَ قائلًا: لا تأكُلْ مِنها، مَلعونَةٌ الأرضُ بسَبَبِكَ. بالتَّعَبِ تأكُلُ مِنها كُلَّ أيّامِ حَياتِكَ.

١٨ وشَوْكًا وحَسَكًا تُنبِتُ لكَ، وتأكُلُ عُشبَ الحَقلِ.

١٩ بعَرَقِ وجهِكَ تأكُلُ خُبزًا حتَّى تعودَ إلَى الأرضِ الّتي أُخِذتَ مِنها. لأنَّكَ تُرابٌ، وإلَى تُرابٍ تعودُ».


٢٠ ودَعا آدَمُ اسمَ امرأتِهِ «حَوّاءَ» لأنَّها أُمُّ كُلِّ حَيٍّ.

٢١ وصَنَعَ الرَّبُّ الإلهُ لآدَمَ وامرأتِهِ أقمِصَةً مِنْ جِلدٍ وألبَسَهُما.


٢٢ وقالَ الرَّبُّ الإلهُ: «هوذا الإنسانُ قد صارَ كواحِدٍ مِنّا عارِفًا الخَيرَ والشَّرَّ. والآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ ويأخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الحياةِ أيضًا ويأكُلُ ويَحيا إلَى الأبدِ».

٢٣ فأخرَجَهُ الرَّبُّ الإلهُ مِنْ جَنَّةِ عَدنٍ ليَعمَلَ الأرضَ الّتي أُخِذَ مِنها.

٢٤ فطَرَدَ الإنسانَ، وأقامَ شَرقيَّ جَنَّةِ عَدنٍ الكَروبيمَ، ولهيبَ سيفٍ مُتَقَلِّبٍ لحِراسَةِ طريقِ شَجَرَةِ الحياةِ.


التكوين ٤

قايين وهابيل

١ وعَرَفَ آدَمُ حَوّاءَ امرأتَهُ فحَبِلَتْ وولَدَتْ قايينَ. وقالَتِ: «اقتَنَيتُ رَجُلًا مِنْ عِندِ الرَّبِّ».

٢ ثُمَّ عادَتْ فوَلَدَتْ أخاهُ هابيلَ. وكانَ هابيلُ راعيًا للغَنَمِ، وكانَ قايينُ عامِلًا في الأرضِ.

٣ وحَدَثَ مِنْ بَعدِ أيّامٍ أنَّ قايينَ قَدَّمَ مِنْ أثمارِ الأرضِ قُربانًا للرَّبِّ،

٤ وقَدَّمَ هابيلُ أيضًا مِنْ أبكارِ غَنَمِهِ ومِنْ سِمانِها. فنَظَرَ الرَّبُّ إلَى هابيلَ وقُربانِهِ،

٥ ولكن إلَى قايينَ وقُربانِهِ لم يَنظُرْ. فاغتاظَ قايينُ جِدًّا وسَقَطَ وجهُهُ.

٦ فقالَ الرَّبُّ لقايينَ: «لماذا اغتَظتَ؟ ولِماذا سقَطَ وجهُكَ؟

٧ إنْ أحسَنتَ أفَلا رَفعٌ؟ وإنْ لم تُحسِنْ فعِندَ البابِ خَطيَّةٌ رابِضَةٌ، وإلَيكَ اشتياقُها وأنتَ تسودُ علَيها».


٨ وكلَّمَ قايينُ هابيلَ أخاهُ. وحَدَثَ إذ كانا في الحَقلِ أنَّ قايينَ قامَ علَى هابيلَ أخيهِ وقَتَلهُ.

٩ فقالَ الرَّبُّ لقايينَ: «أين هابيلُ أخوكَ؟» فقالَ: «لا أعلَمُ! أحارِسٌ أنا لأخي؟»

١٠ فقالَ: «ماذا فعَلتَ؟ صوتُ دَمِ أخيكَ صارِخٌ إلَيَّ مِنَ الأرضِ.

١١ فالآنَ مَلعونٌ أنتَ مِنَ الأرضِ الّتي فتحَتْ فاها لتَقبَلَ دَمَ أخيكَ مِنْ يَدِكَ.

١٢ مَتَى عَمِلتَ الأرضَ لا تعودُ تُعطيكَ قوَّتَها. تائهًا وهارِبًا تكونُ في الأرضِ».

١٣ فقالَ قايينُ للرَّبِّ: «ذَنبي أعظَمُ مِنْ أنْ يُحتَمَلَ.

١٤ إنَّكَ قد طَرَدتَني اليومَ عن وجهِ الأرضِ، ومِنْ وجهِكَ أختَفي وأكونُ تائهًا وهارِبًا في الأرضِ، فيكونُ كُلُّ مَنْ وجَدَني يَقتُلُني».

١٥ فقالَ لهُ الرَّبُّ: «لذلكَ كُلُّ مَنْ قَتَلَ قايينَ فسبعَةَ أضعافٍ يُنتَقَمُ مِنهُ». وجَعَلَ الرَّبُّ لقايينَ عَلامَةً لكَيْ لا يَقتُلهُ كُلُّ مَنْ وجَدَهُ.

١٦ فخرجَ قايينُ مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ، وسَكَنَ في أرضِ نودٍ شَرقيَّ عَدنٍ.


١٧ وعَرَفَ قايينُ امرأتَهُ فحَبِلَتْ وولَدَتْ حَنوكَ. وكانَ يَبني مدينةً، فدَعا اسمَ المدينةِ كاسمِ ابنِهِ حَنوكَ.

١٨ ووُلِدَ لحَنوكَ عيرادُ. وعيرادُ ولَدَ مَحويائيلَ. ومَحويائيلُ ولَدَ مَتوشائيلَ. ومَتوشائيلُ ولَدَ لامَكَ.

١٩ واتَّخَذَ لامَكُ لنَفسِهِ امرأتَينِ: اسمُ الواحِدَةِ عادَةُ، واسمُ الأُخرَى صِلَّةُ.

٢٠ فوَلَدَتْ عادَةُ يابالَ الّذي كانَ أبًا لساكِني الخيامِ ورُعاةِ المَواشي.

٢١ واسمُ أخيهِ يوبالُ الّذي كانَ أبًا لكُلِّ ضارِبٍ بالعودِ والمِزمارِ.

٢٢ وصِلَّةُ أيضًا ولَدَتْ توبالَ قايينَ الضّارِبَ كُلَّ آلَةٍ مِنْ نُحاسٍ وحَديدٍ. وأُختُ توبالَ قايينَ نَعمَةُ.

٢٣ وقالَ لامَكُ لامرأتَيهِ عادَةَ وصِلَّةَ: «اسمَعا قَوْلي يا امرأتَيْ لامَكَ، وأصغيا لكلامي. فإنّي قَتَلتُ رَجُلًا لجُرحي، وفَتًى لشَدخي.

٢٤ إنَّهُ يُنتَقَمُ لقايينَ سبعَةَ أضعافٍ، وأمّا للامَكَ فسبعَةً وسَبعينَ».


٢٥ وعَرَفَ آدَمُ امرأتَهُ أيضًا، فوَلَدَتِ ابنًا ودَعَتِ اسمَهُ شيثًا، قائلَةً: «لأنَّ اللهَ قد وضَعَ لي نَسلًا آخَرَ عِوَضًا عن هابيلَ». لأنَّ قايينَ كانَ قد قَتَلهُ.

٢٦ ولِشيثَ أيضًا وُلِدَ ابنٌ فدَعا اسمَهُ أنوشَ. حينَئذٍ ابتُدِئَ أنْ يُدعَى باسمِ الرَّبِّ.


التكوين ٥

من آدم إلى نوح

١ هذا كِتابُ مَواليدِ آدَمَ، يومَ خَلَقَ اللهُ الإنسانَ. علَى شَبَهِ اللهِ عَمِلهُ.

٢ ذَكَرًا وأُنثَى خَلَقَهُ، وبارَكَهُ ودَعا اسمَهُ آدَمَ يومَ خُلِقَ.

٣ وعاشَ آدَمُ مِئَةً وثَلاثينَ سنَةً، وولَدَ ولَدًا علَى شَبَهِهِ كصورَتِهِ ودَعا اسمَهُ شيثًا.

٤ وكانتْ أيّامُ آدَمَ بَعدَ ما ولَدَ شيثًا ثَمانيَ مِئَةِ سنَةٍ، وولَدَ بَنينَ وبَناتٍ.

٥ فكانتْ كُلُّ أيّامِ آدَمَ الّتي عاشَها تِسعَ مِئَةٍ وثَلاثينَ سنَةً، وماتَ.


٦ وعاشَ شيثُ مِئَةً وخَمسَ سِنينَ، وولَدَ أنوشَ.

٧ وعاشَ شيثُ بَعدَ ما ولَدَ أنوشَ ثَمانيَ مِئَةٍ وسَبعَ سِنينَ، وولَدَ بَنينَ وبَناتٍ.

٨ فكانتْ كُلُّ أيّامِ شيثَ تِسعَ مِئَةٍ واثنَتَيْ عشَرَةَ سنَةً، وماتَ.


٩ وعاشَ أنوشُ تِسعينَ سنَةً، وولَدَ قينانَ.

١٠ وعاشَ أنوشُ بَعدَ ما ولَدَ قينانَ ثَمانيَ مِئَةٍ وخَمسَ عشَرَةَ سنَةً، وولَدَ بَنينَ وبَناتٍ.

١١ فكانتْ كُلُّ أيّامِ أنوشَ تِسعَ مِئَةٍ وخَمسَ سِنينَ، وماتَ.


١٢ وعاشَ قينانُ سبعينَ سنَةً، وولَدَ مَهلَلئيلَ.

١٣ وعاشَ قينانُ بَعدَ ما ولَدَ مَهلَلئيلَ ثَمانيَ مِئَةٍ وأربَعينَ سنَةً، وولَدَ بَنينَ وبَناتٍ.

١٤ فكانتْ كُلُّ أيّامِ قينانَ تِسعَ مِئَةٍ وعَشرَ سِنينَ، وماتَ.


١٥ وعاشَ مَهلَلئيلُ خَمسًا وسِتّينَ سنَةً، وولَدَ يارَدَ.

١٦ وعاشَ مَهلَلئيلُ بَعدَ ما ولَدَ يارَدَ ثَمانيَ مِئَةٍ وثَلاثينَ سنَةً، وولَدَ بَنينَ وبَناتٍ.

١٧ فكانتْ كُلُّ أيّامِ مَهلَلئيلَ ثَمانيَ مِئَةٍ وخَمسًا وتِسعينَ سنَةً، وماتَ.


١٨ وعاشَ يارَدُ مِئَةً واثنَتَينِ وسِتّينَ سنَةً، وولَدَ أخنوخَ.

١٩ وعاشَ يارَدُ بَعدَ ما ولَدَ أخنوخَ ثَمانيَ مِئَةِ سنَةٍ، وولَدَ بَنينَ وبَناتٍ.

٢٠ فكانتْ كُلُّ أيّامِ يارَدَ تِسعَ مِئَةٍ واثنَتَينِ وسِتّينَ سنَةً، وماتَ.


٢١ وعاشَ أخنوخُ خَمسًا وسِتّينَ سنَةً، وولَدَ مَتوشالَحَ.

٢٢ وسارَ أخنوخُ مع اللهِ بَعدَ ما ولَدَ مَتوشالَحَ ثَلاثَ مِئَةِ سنَةٍ، وولَدَ بَنينَ وبَناتٍ.

٢٣ فكانتْ كُلُّ أيّامِ أخنوخَ ثَلاثَ مِئَةٍ وخَمسًا وسِتّينَ سنَةً.

٢٤ وسارَ أخنوخُ مع اللهِ، ولَمْ يوجَدْ لأنَّ اللهَ أخَذَهُ.


٢٥ وعاشَ مَتوشالَحُ مِئَةً وسَبعًا وثَمانينَ سنَةً، وولَدَ لامَكَ.

٢٦ وعاشَ مَتوشالَحُ بَعدَ ما ولَدَ لامَكَ سبعَ مِئَةٍ واثنَتَينِ وثَمانينَ سنَةً، وولَدَ بَنينَ وبَناتٍ.

٢٧ فكانتْ كُلُّ أيّامِ مَتوشالَحَ تِسعَ مِئَةٍ وتِسعًا وسِتّينَ سنَةً، وماتَ.


٢٨ وعاشَ لامَكُ مِئَةً واثنَتَينِ وثَمانينَ سنَةً، وولَدَ ابنًا.

٢٩ ودَعا اسمَهُ نوحًا، قائلًا: «هذا يُعَزّينا عن عَمَلِنا وتَعَبِ أيدينا مِنْ قِبَلِ الأرضِ الّتي لَعَنَها الرَّبُّ».

٣٠ وعاشَ لامَكُ بَعدَ ما ولَدَ نوحًا خَمسَ مِئَةٍ وخَمسًا وتِسعينَ سنَةً، وولَدَ بَنينَ وبَناتٍ.

٣١ فكانتْ كُلُّ أيّامِ لامَكَ سبعَ مِئَةٍ وسَبعًا وسَبعينَ سنَةً، وماتَ.


٣٢ وكانَ نوحٌ ابنَ خَمسِ مِئَةِ سنَةٍ. وولَدَ نوحٌ: سامًا، وحامًا، ويافَثَ.

المزامير ٢: ١ - ١٢

المزامير ٢


١ لماذا ارتَجَّتِ الأُمَمُ، وتَفَكَّرَ الشُّعوبُ في الباطِلِ؟

٢ قامَ مُلوكُ الأرضِ، وتآمَرَ الرّؤَساءُ مَعًا علَى الرَّبِّ وعلَى مَسيحِهِ، قائلينَ:

٣ «لنَقطَعْ قُيودَهُما، ولنَطرَحْ عَنّا رُبُطَهُما».


٤ السّاكِنُ في السماواتِ يَضحَكُ. الرَّبُّ يَستَهزِئُ بهِمْ.

٥ حينَئذٍ يتَكلَّمُ علَيهِمْ بغَضَبِهِ، ويَرجُفُهُمْ بغَيظِهِ.

٦ «أمّا أنا فقد مَسَحتُ مَلِكي علَى صِهيَوْنَ جَبَلِ قُدسي».


٧ إنّي أُخبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضاءِ الرَّبِّ: قالَ لي: «أنتَ ابني، أنا اليومَ ولَدتُكَ.

٨ اسألني فأُعطيَكَ الأُمَمَ ميراثًا لكَ، وأقاصيَ الأرضِ مُلكًا لكَ.

٩ تُحَطِّمُهُمْ بقَضيبٍ مِنْ حَديدٍ. مِثلَ إناءِ خَزّافٍ تُكَسِّرُهُمْ».


١٠ فالآنَ يا أيُّها المُلوكُ تعَقَّلوا. تأدَّبوا يا قُضاةَ الأرضِ.

١١ اعبُدوا الرَّبَّ بخَوْفٍ، واهتِفوا برِعدَةٍ.

١٢ قَبِّلوا الِابنَ لئَلّا يَغضَبَ فتبيدوا مِنَ الطريقِ. لأنَّهُ عن قَليلٍ يتَّقِدُ غَضَبُهُ. طوبَى لجميعِ المُتَّكِلينَ علَيهِ.

نهاية قراءات يوم 2
شارك قراءات اليوم


رسائل اليوم

شارك الرسالة

شارك الرسالة

شارك الرسالة

شارك الرسالة
الرسائل السابقة