كورنثوس الثانية ٦: ١٤ إلى ٧: ١٦

كورنثوس الثانية ٦

لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين

١٤ لا تكونوا تحتَ نيرٍ مع غَيرِ المؤمِنينَ، لأنَّهُ أيَّةُ خُلطَةٍ للبِرِّ والإثمِ؟ وأيَّةُ شَرِكَةٍ للنّورِ مع الظُّلمَةِ؟

١٥ وأيُّ اتِّفاقٍ للمَسيحِ مع بَليعالَ؟ وأيُّ نَصيبٍ للمؤمِنِ مع غَيرِ المؤمِنِ؟

١٦ وأيَّةُ موافَقَةٍ لهَيكلِ اللهِ مع الأوثانِ؟ فإنَّكُمْ أنتُمْ هَيكلُ اللهِ الحَيِّ، كما قالَ اللهُ: «إنّي سأسكُنُ فيهِمْ وأسيرُ بَينَهُمْ، وأكونُ لهُمْ إلهًا، وهُم يكونونَ لي شَعبًا.

١٧ لذلكَ اخرُجوا مِنْ وسطِهِمْ واعتَزِلوا، يقولُ الرَّبُّ. ولا تمَسّوا نَجِسًا فأقبَلكُمْ،

١٨ وأكونَ لكُمْ أبًا، وأنتُمْ تكونونَ لي بَنينَ وبَناتٍ، يقولُ الرَّبُّ، القادِرُ علَى كُلِّ شَيءٍ».


كورنثوس الثانية ٧


١ فإذْ لنا هذِهِ المَواعيدُ أيُّها الأحِبّاءُ لنُطَهِّرْ ذَواتِنا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الجَسَدِ والرّوحِ، مُكَمِّلينَ القَداسَةَ في خَوْفِ اللهِ.

فرح بولس

٢ اِقبَلونا. لم نَظلِمْ أحَدًا. لم نُفسِدْ أحَدًا. لم نَطمَعْ في أحَدٍ.

٣ لا أقولُ هذا لأجلِ دَينونَةٍ، لأنّي قد قُلتُ سابِقًا إنَّكُمْ في قُلوبنا، لنَموتَ معكُمْ ونَعيشَ معكُمْ.

٤ لي ثِقَةٌ كثيرَةٌ بكُمْ. لي افتِخارٌ كثيرٌ مِنْ جِهَتِكُمْ. قد امتَلأتُ تعزيَةً وازدَدتُ فرَحًا جِدًّا في جميعِ ضيقاتِنا.

٥ لأنَّنا لَمّا أتَينا إلَى مَكِدونيَّةَ لم يَكُنْ لجَسَدِنا شَيءٌ مِنَ الرّاحَةِ بل كُنّا مُكتَئبينَ في كُلِّ شَيءٍ: مِنْ خارِجٍ خُصوماتٌ، مِنْ داخِلٍ مَخاوِفٌ.

٦ لكن اللهَ الّذي يُعَزّي المُتَّضِعينَ عَزّانا بمَجيءِ تيطُسَ.

٧ وليس بمَجيئهِ فقط بل أيضًا بالتَّعزيَةِ الّتي تعَزَّى بها بسَبَبِكُمْ، وهو يُخبِرُنا بشَوْقِكُمْ ونَوْحِكُمْ وغَيرَتِكُمْ لأجلي، حتَّى إنّي فرِحتُ أكثَرَ.

٨ لأنّي وإنْ كُنتُ قد أحزَنتُكُمْ بالرِّسالَةِ لَستُ أندَمُ، مع أنّي نَدِمتُ، فإنّي أرَى أنَّ تِلكَ الرِّسالَةَ أحزَنَتكُمْ ولَوْ إلَى ساعَةٍ.

٩ الآنَ أنا أفرَحُ، لا لأنَّكُمْ حَزِنتُمْ، بل لأنَّكُمْ حَزِنتُمْ للتَّوْبَةِ. لأنَّكُمْ حَزِنتُمْ بحَسَبِ مَشيئَةِ اللهِ لكَيْ لا تتَخَسَّروا مِنّا في شَيءٍ.

١٠ لأنَّ الحُزنَ الّذي بحَسَبِ مَشيئَةِ اللهِ يُنشِئُ توبَةً لخَلاصٍ بلا نَدامَةٍ، وأمّا حُزنُ العالَمِ فيُنشِئُ موتًا.

١١ فإنَّهُ هوذا حُزنُكُمْ هذا عَينُهُ بحَسَبِ مَشيئَةِ اللهِ، كمْ أنشأ فيكُم: مِنَ الِاجتِهادِ، بل مِنَ الِاحتِجاجِ، بل مِنَ الغَيظِ، بل مِنَ الخَوْفِ، بل مِنَ الشَّوْقِ، بل مِنَ الغَيرَةِ، بل مِنَ الِانتِقامِ. في كُلِّ شَيءٍ أظهَرتُمْ أنفُسَكُمْ أنَّكُمْ أبرياءُ في هذا الأمرِ.

١٢ إذًا وإنْ كُنتُ قد كتَبتُ إلَيكُمْ، فليس لأجلِ المُذنِبِ ولا لأجلِ المُذنَبِ إليهِ، بل لكَيْ يَظهَرَ لكُمْ أمامَ اللهِ اجتِهادُنا لأجلِكُمْ.

١٣ مِنْ أجلِ هذا قد تعَزَّينا بتعزيَتِكُمْ. ولكن فرِحنا أكثَرَ جِدًّا بسَبَبِ فرَحِ تيطُسَ، لأنَّ روحَهُ قد استَراحَتْ بكُمْ جميعًا.

١٤ فإنّي إنْ كُنتُ افتَخَرتُ شَيئًا لَدَيهِ مِنْ جِهَتِكُمْ لم أُخجَلْ، بل كما كلَّمناكُمْ بكُلِّ شَيءٍ بالصِّدقِ، كذلكَ افتِخارُنا أيضًا لَدَى تيطُسَ صارَ صادِقًا.

١٥ وأحشاؤُهُ هي نَحوَكُمْ بالزّيادَةِ، مُتَذَكِّرًا طاعَةَ جميعِكُمْ، كيفَ قَبِلتُموهُ بخَوْفٍ ورِعدَةٍ.

١٦ أنا أفرَحُ إذًا أنّي أثِقُ بكُمْ في كُلِّ شَيءٍ.

أخبار الأيام الأول ١٠: ١ إلى ١١: ٤٧

أخبار الأيام الأول ١٠

شاول يقتل نفسه

١ وحارَبَ الفِلِسطينيّونَ إسرائيلَ، فهَرَبَ رِجالُ إسرائيلَ مِنْ أمامِ الفِلِسطينيّينَ وسَقَطوا قَتلَى في جَبَلِ جِلبوعَ.

٢ وشَدَّ الفِلِسطينيّونَ وراءَ شاوُلَ ووراءَ بَنيهِ، وضَرَبَ الفِلِسطينيّونَ يوناثانَ وأبينادابَ ومَلكيشوعَ أبناءَ شاوُلَ.

٣ واشتَدَّتِ الحَربُ علَى شاوُلَ فأصابَتهُ رُماةُ القِسيِّ، فانجَرَحَ مِنَ الرُّماةِ.

٤ فقالَ شاوُلُ لحامِلِ سِلاحِهِ: «استَلَّ سيفَكَ واطعَنّي بهِ لئَلّا يأتيَ هؤُلاءِ الغُلفُ ويُقَبِّحوني». فلم يَشأْ حامِلُ سِلاحِهِ لأنَّهُ خافَ جِدًّا. فأخَذَ شاوُلُ السَّيفَ وسَقَطَ علَيهِ.

٥ فلَمّا رأى حامِلُ سِلاحِهِ أنَّهُ قد ماتَ شاوُلُ، سقَطَ هو أيضًا علَى السَّيفِ وماتَ.

٦ فماتَ شاوُلُ وبَنوهُ الثَّلاثَةُ وكُلُّ بَيتِهِ، ماتوا مَعًا.

٧ ولَمّا رأى جميعُ رِجالِ إسرائيلَ الّذينَ في الوادي أنهُم قد هَرَبوا، وأنَّ شاوُلَ وبَنيهِ قد ماتوا، ترَكوا مُدُنَهُمْ وهَرَبوا، فأتَى الفِلِسطينيّونَ وسَكَنوا بها.


٨ وفي الغَدِ لَمّا جاءَ الفِلِسطينيّونَ ليُعَرّوا القَتلَى، وجَدوا شاوُلَ وبَنيهِ ساقِطينَ في جَبَلِ جِلبوعَ،

٩ فعَرَّوْهُ وأخَذوا رأسَهُ وسِلاحَهُ، وأرسَلوا إلَى أرضِ الفِلِسطينيّينَ في كُلِّ ناحيَةٍ لأجلِ تبشيرِ أصنامِهِمْ والشَّعبِ.

١٠ ووضَعوا سِلاحَهُ في بَيتِ آلِهَتِهِمْ، وسَمَّروا رأسَهُ في بَيتِ داجونَ.

١١ ولَمّا سمِعَ كُلُّ يابيشِ جِلعادَ بكُلِّ ما فعَلَ الفِلِسطينيّونَ بشاوُلَ،

١٢ قامَ كُلُّ ذي بأسٍ وأخَذوا جُثَّةَ شاوُلَ وجُثَثَ بَنيهِ وجاءوا بها إلَى يابيشَ، ودَفَنوا عِظامَهُمْ تحتَ البُطمَةِ في يابيشَ، وصاموا سبعَةَ أيّامٍ.

١٣ فماتَ شاوُلُ بخيانَتِهِ الّتي بها خانَ الرَّبَّ مِنْ أجلِ كلامِ الرَّبِّ الّذي لم يَحفَظهُ. وأيضًا لأجلِ طَلَبِهِ إلَى الجانِّ للسّؤالِ،

١٤ ولَمْ يَسألْ مِنَ الرَّبِّ، فأماتَهُ وحَوَّلَ المَملكَةَ إلَى داوُدَ بنِ يَسَّى.


أخبار الأيام الأول ١١

داود يصبح ملكًا على إسرائيل

١ واجتَمَعَ كُلُّ رِجالِ إسرائيلَ إلَى داوُدَ في حَبرونَ قائلينَ: «هوذا عَظمُكَ ولَحمُكَ نَحنُ.

٢ ومنذُ أمسِ وما قَبلهُ حينَ كانَ شاوُلُ مَلِكًا كُنتَ أنتَ تُخرِجُ وتُدخِلُ إسرائيلَ، وقَدْ قالَ لكَ الرَّبُّ إلهُكَ: أنتَ ترعَى شَعبي إسرائيلَ وأنتَ تكونُ رَئيسًا لشَعبي إسرائيلَ».

٣ وجاءَ جميعُ شُيوخِ إسرائيلَ إلَى المَلِكِ إلَى حَبرونَ، فقَطَعَ داوُدُ معهُمْ عَهدًا في حَبرونَ أمامَ الرَّبِّ، ومَسَحوا داوُدَ مَلِكًا علَى إسرائيلَ حَسَبَ كلامِ الرَّبِّ عن يَدِ صَموئيلَ.

داود يغزو أورشليم

٤ وذَهَبَ داوُدُ وكُلُّ إسرائيلَ إلَى أورُشَليمَ، أيْ يَبوسَ. وهناكَ اليَبوسيّونَ سُكّانُ الأرضِ.

٥ وقالَ سُكّانُ يَبوسَ لداوُدَ: «لا تدخُلْ إلَى هنا». فأخَذَ داوُدُ حِصنَ صِهيَوْنَ، هي مدينةُ داوُدَ.

٦ وقالَ داوُدُ: «إنَّ الّذي يَضرِبُ اليَبوسيّينَ أوَّلًا يكونُ رأسًا وقائدًا». فصَعِدَ أوَّلًا يوآبُ ابنُ صَرويَةَ، فصارَ رأسًا.

٧ وأقامَ داوُدُ في الحِصنِ، لذلكَ دَعَوْهُ «مدينةَ داوُدَ».

٨ وبَنَى المدينةَ حَوالَيها مِنَ القَلعَةِ إلَى ما حَوْلِها. ويوآبُ جَدَّدَ سائرَ المدينةِ.

٩ وكانَ داوُدُ يتَزايَدُ مُتَعَظِّمًا ورَبُّ الجُنودِ معهُ.

رجال داود الأبطال

١٠ وهؤُلاءِ رؤَساءُ الأبطالِ الّذينَ لداوُدَ، الّذينَ تشَدَّدوا معهُ في مُلكِهِ مع كُلِّ إسرائيلَ لتَمليكِهِ حَسَبَ كلامِ الرَّبِّ مِنْ جِهَةِ إسرائيلَ.

١١ وهذا هو عَدَدُ الأبطالِ الّذينَ لداوُدَ: يَشُبعامُ بنُ حَكموني رَئيسُ الثَّوالِثِ. هو هَزَّ رُمحَهُ علَى ثَلاثِ مِئَةٍ قَتَلهُمْ دُفعَةً واحِدَةً.

١٢ وبَعدَهُ ألِعازارُ بنُ دودو الأخوخيُّ. هو مِنَ الأبطالِ الثَّلاثَةِ.

١٣ هو كانَ مع داوُدَ في فسَّ دَمّيمَ وقَدِ اجتَمَعَ هناكَ الفِلِسطينيّونَ للحَربِ. وكانتْ قِطعَةُ الحَقلِ مَملوءَةً شَعيرًا، فهَرَبَ الشَّعبُ مِنْ أمامِ الفِلِسطينيّينَ.

١٤ ووقَفوا في وسَطِ القِطعَةِ وأنقَذوها، وضَرَبوا الفِلِسطينيّينَ. وخَلَّصَ الرَّبُّ خَلاصًا عظيمًا.

١٥ ونَزَلَ ثَلاثَةٌ مِنَ الثَّلاثينَ رَئيسًا إلَى الصَّخرِ إلَى داوُدَ إلَى مَغارَةِ عَدُلّامَ وجَيشُ الفِلِسطينيّينَ نازِلٌ في وادي الرَّفائيّينَ.

١٦ وكانَ داوُدُ حينَئذٍ في الحِصنِ، وحَفَظَةُ الفِلِسطينيّينَ حينَئذٍ في بَيتِ لَحمٍ.

١٧ فتأوَّهَ داوُدُ وقالَ: «مَنْ يَسقيني ماءً مِنْ بئرِ بَيتِ لَحمٍ الّتي عِندَ البابِ؟»

١٨ فشَقَّ الثَّلاثَةُ مَحَلَّةَ الفِلِسطينيّينَ واستَقَوْا ماءً مِنْ بئرِ بَيتِ لَحمٍ الّتي عِندَ البابِ، وحَمَلوهُ وأتَوْا بهِ إلَى داوُدَ، فلم يَشأْ داوُدُ أنْ يَشرَبَهُ بل سكَبَهُ للرَّبِّ.

١٩ وقالَ: «حاشا لي مِنْ قِبَلِ إلهي أنْ أفعَلَ ذلكَ! أأشرَبُ دَمَ هؤُلاءِ الرِّجالِ بأنفُسِهِم؟ لأنَّهُمْ إنَّما أتَوْا بهِ بأنفُسِهِمْ». ولَمْ يَشأْ أنْ يَشرَبَهُ. هذا ما فعَلهُ الأبطالُ الثَّلاثَةُ.

٢٠ وأبِشايُ أخو يوآبَ كانَ رَئيسَ ثَلاثَةٍ. وهو قد هَزَّ رُمحَهُ علَى ثَلاثِ مِئَةٍ فقَتَلهُمْ، فكانَ لهُ اسمٌ بَينَ الثَّلاثَةِ.

٢١ مِنَ الثَّلاثَةِ أُكرِمَ علَى الِاثنَينِ وكانَ لهُما رَئيسًا، إلّا أنَّهُ لم يَصِلْ إلَى الثَّلاثَةِ الأوَلِ.

٢٢ بَنايا بنُ يَهوياداعَ ابنِ ذي بأسٍ كثيرِ الأفعالِ مِنْ قَبصيئيلَ. هو الّذي ضَرَبَ أسَدَيْ موآبَ، وهو الّذي نَزَلَ وضَرَبَ أسَدًا في وسَطِ جُبٍّ يومَ الثَّلجِ.

٢٣ وهو ضَرَبَ الرَّجُلَ المِصريَّ الّذي قامَتُهُ خَمسُ أذرُعٍ، وفي يَدِ المِصريِّ رُمحٌ كنَوْلِ النَّسّاجينَ. فنَزَلَ إليهِ بعَصًا وخَطَفَ الرُّمحَ مِنْ يَدِ المِصريِّ وقَتَلهُ برُمحِهِ.

٢٤ هذا ما فعَلهُ بَنايا بنُ يَهوياداعَ، فكانَ لهُ اسمٌ بَينَ الثَّلاثَةِ الأبطالِ.

٢٥ هوذا أُكرِمَ علَى الثَّلاثينَ إلّا أنَّهُ لم يَصِلْ إلَى الثَّلاثَةِ. فجَعَلهُ داوُدُ مِنْ أصحابِ سِرِّهِ.


٢٦ وأبطالُ الجَيشِ هُم: عَسائيلُ أخو يوآبَ، وألحانانُ بنُ دودوَ مِنْ بَيتِ لَحمٍ،

٢٧ شَمّوتُ الهَروريُّ، حالِصُ الفَلونيُّ،

٢٨ عيرا بنُ عِقّيشَ التَّقوعيُّ، أبيعَزَرُ العَناثوثيُّ،

٢٩ سِبكايُ الحوشاتيُّ، عيلايُ الأخوخيُّ،

٣٠ مَهرايُ النَّطوفاتيُّ، خالِدُ بنُ بَعنَةَ النَّطوفاتيُّ،

٣١ إتّايُ بنُ ريبايَ مِنْ جِبعَةِ بَني بَنيامينَ، بَنايا الفَرعَتونيُّ،

٣٢ حورايُ مِنْ أوديَةِ جاعَشَ، أبيئيلُ العَرَباتيُّ،

٣٣ عَزموتُ البحروميُّ، إليَحبا الشَّعلُبونيُّ،

٣٤ بَنو هاشِمَ الجَزونيُّ، يوناثانُ بنُ شاجايَ الهَراريُّ،

٣٥ أخيآمُ بنُ ساكارَ الهَراريُّ، أليفالُ بنُ أورَ،

٣٦ حافَرُ المَكيراتيُّ، وأخيا الفَلونيُّ،

٣٧ حَصرو الكَرمَليُّ، نَعرايُ بنُ أزبايَ،

٣٨ يوئيلُ أخو ناثانَ، مَبحارُ بنُ هَجري،

٣٩ صالِقُ العَمّونيُّ، نَحرايُ البَئيروتيُّ، حامِلُ سِلاحِ يوآبَ ابنِ صَرويَةَ،

٤٠ عيرا اليِثريُّ، جارِبُ اليِثريُّ،

٤١ أوريّا الحِثّيُّ، زابادُ بنُ أحلايَ،

٤٢ عَدينا بنُ شيزا الرّأوبَينيُّ، رأسُ الرّأوبَينيّينَ ومَعَهُ ثَلاثونَ،

٤٣ حانانُ ابنُ مَعكَةَ، يوشافاطُ المَثنيُّ،

٤٤ عُزّيّا العَشتَروتيُّ، شاماعُ ويَعوئيلُ ابنا حوثامَ العَروعيريِ،

٤٥ يَديعَئيلُ بنُ شِمري، ويوحا أخوهُ التّيصيُّ،

٤٦ إيليئيلُ مِنْ مَحويمَ، ويَريبايُ ويوشويا ابنا ألنَعَمَ، ويِثمَةُ الموآبيُّ،

٤٧ إيليئيلُ وعوبيدُ ويَعِسيئيلُ مِنْ مَصوبايا.

تأمل: راعٍ بحسب قلب الله

١ أخبار الأيام ١٠، ١١

 مضى وقت طويل منذ أمر الرب صموئيل بمسح داود في بيت لحم ليكون ملكًا (١صم١:١٦، ١٣). وفي الوقت المعين من الله، جاء جميع شيوخ إسرائيل إلى داود في حبرون ليمسحوه ملكًا (١ أخ٣:١١). لكن لنتأمل الأسباب التي جمَّعت رجال وشيوخ إسرائيل ليملِّكوا داود عليهم:

  • تأكدهم من أن داود واحد منهم، وأنهم شعبه الذي سيهتم به ويرعاه (١ أخ١:١١).
  • أن داود قبل أن يكون ملكًا كان يقود إسرائيل بالفعل في المعارك ويحارب حروب الرب، فكان جميع إسرائيل يحبونه (١صم١٣:١٨-١٦؛ ١ أخ٢:١١).
  • قول الرب له أنه سيرعى شعبه إسرائيل ويكون رئيسًا عليهم (١ أخ٢:١١)

 لم يكن داود طامعًا في المُلك، فقد كان يرعى الغنم عندما مسحه صموئيل. ولم يسعى من أجل المُلك، فقد عاش في عهد الملك شاول معرضًا حياته للأخطار، محاربًا حروب الرب. وعندما أُتيحت له الفرص لقتل الملك شاول الذي كان يطارده ويسعى لقتله، لم يفعل، لأن قلبه كان كاملًا أمام الله.

   أيًا كان دورك القيادي في البيت أو العمل أو الكنيسة، فإن داود يقدم لنا مثالًا عن قلب القائد الأمين والحكيم الذي يستأمنه الله على رعيته.

شارك الرسالة
زكريا ١: ١ - ٢١

زكريا ١

دعوة للرجوع إلى الرب

١ في الشَّهرِ الثّامِنِ في السَّنَةِ الثّانيَةِ لداريوسَ، كانتْ كلِمَةُ الرَّبِّ إلَى زَكَريّا بنِ بَرَخيّا بنِ عِدّو النَّبيِّ قائلًا:

٢ «قد غَضِبَ الرَّبُّ غَضَبًا علَى آبائكُمْ.

٣ فقُلْ لهُمْ: هكذا قالَ رَبُّ الجُنودِ: ارجِعوا إلَيَّ، يقولُ رَبُّ الجُنودِ، فأرجِعَ إلَيكُمْ، يقولُ رَبُّ الجُنودِ.

٤ لا تكونوا كآبائكُمُ الّذينَ ناداهُمُ الأنبياءُ الأوَّلونَ قائلينَ: هكذا قالَ رَبُّ الجُنودِ: ارجِعوا عن طُرُقِكُمُ الشِّرّيرَةِ وعَنْ أعمالِكُمُ الشِّرّيرَةِ. فلم يَسمَعوا ولَمْ يُصغوا إلَيَّ، يقولُ رَبُّ الجُنودِ.

٥ آباؤُكُمْ أين هُم؟ والأنبياءُ هل أبدًا يَحيَوْنَ؟

٦ ولكن كلامي وفَرائضي الّتي أوصَيتُ بها عَبيدي الأنبياءَ، أفَلَمْ تُدرِكْ آباءَكُم؟ فرَجَعوا وقالوا: كما قَصَدَ رَبُّ الجُنودِ أنْ يَصنَعَ بنا كطُرُقِنا وكأعمالِنا، كذلكَ فعَلَ بنا».

رجل بين أشجار الآس

٧ في اليومِ الرّابِعِ والعِشرينَ مِنَ الشَّهرِ الحادي عشَرَ، هو شَهرُ شَباطَ. في السَّنَةِ الثّانيَةِ لداريوسَ، كانتْ كلِمَةُ الرَّبِّ إلَى زَكَريّا بنِ بَرَخيّا بنِ عِدّو النَّبيِّ قائلًا:

٨ رأيتُ في اللَّيلِ وإذا برَجُلٍ راكِبٍ علَى فرَسٍ أحمَرَ، وهو واقِفٌ بَينَ الآسِ الّذي في الظِّلِّ، وخَلفَهُ خَيلٌ حُمرٌ وشُقرٌ وشُهبٌ.

٩ فقُلتُ: «يا سيِّدي، ما هؤُلاءِ؟» فقالَ لي المَلاكُ الّذي كلَّمَني: «أنا أُريكَ ما هؤُلاءِ».

١٠ فأجابَ الرَّجُلُ الواقِفُ بَينَ الآسِ وقالَ: «هؤُلاءِ هُمُ الّذينَ أرسَلهُمُ الرَّبُّ للجَوَلانِ في الأرضِ».

١١ فأجابوا مَلاكَ الرَّبِّ الواقِفَ بَينَ الآسِ وقالوا: «قد جُلنا في الأرضِ وإذا الأرضُ كُلُّها مُستَريحَةٌ وساكِنَةٌ».


١٢ فأجابَ مَلاكُ الرَّبِّ وقالَ: «يا رَبَّ الجُنودِ، إلَى مَتَى أنتَ لا ترحَمُ أورُشَليمَ ومُدُنَ يَهوذا الّتي غَضِبتَ علَيها هذِهِ السَّبعينَ سنَةً؟»

١٣ فأجابَ الرَّبُّ المَلاكَ الّذي كلَّمَني بكلامٍ طَيِّبٍ وكلامِ تعزيَةٍ.

١٤ فقالَ لي المَلاكُ الّذي كلَّمَني: «نادِ قائلًا: هكذا قالَ رَبُّ الجُنودِ: غِرتُ علَى أورُشَليمَ وعلَى صِهيَوْنَ غَيرَةً عظيمَةً.

١٥ وأنا مُغضِبٌ بغَضَبٍ عظيمٍ علَى الأُمَمِ المُطمَئنّينَ. لأنّي غَضِبتُ قَليلًا وهُم أعانوا الشَّرَّ.

١٦ لذلكَ هكذا قالَ الرَّبُّ: قد رَجَعتُ إلَى أورُشَليمَ بالمَراحِمِ فبَيتي يُبنَى فيها، يقولُ رَبُّ الجُنودِ، ويُمَدُّ المِطمارُ علَى أورُشَليمَ.

١٧ نادِ أيضًا وقُلْ: هكذا قالَ رَبُّ الجُنودِ: إنَّ مُدُني تفيضُ بَعدُ خَيرًا، والرَّبُّ يُعَزّي صِهيَوْنَ بَعدُ، ويَختارُ بَعدُ أورُشَليمَ».

أربعة قرون وأربعة صناع

١٨ فرَفَعتُ عَينَيَّ ونَظَرتُ وإذا بأربَعَةِ قُرونٍ.

١٩ فقُلتُ للمَلاكِ الّذي كلَّمَني: «ما هذِهِ؟» فقالَ لي: «هذِهِ هي القُرونُ الّتي بَدَّدَتْ يَهوذا وإسرائيلَ وأورُشَليمَ».

٢٠ فأراني الرَّبُّ أربَعَةَ صُنّاعٍ.

٢١ فقُلتُ: «جاءَ هؤُلاءِ، ماذا يَفعَلونَ؟» فتكلَّمَ قائلًا: «هذِهِ هي القُرونُ الّتي بَدَّدَتْ يَهوذا حتَّى لم يَرفَعْ إنسانٌ رأسَهُ. وقَدْ جاءَ هؤُلاءِ ليُرعِبوهُم وليَطرُدوا قُرونَ الأُمَمِ الرّافِعينَ قَرنًا علَى أرضِ يَهوذا لتَبديدِها».

نهاية قراءات يوم 229
شارك قراءات اليوم


رسائل اليوم

شارك الرسالة

شارك الرسالة

شارك الرسالة

شارك الرسالة
الرسائل السابقة