الرسائل اليومية

تأمل: أجابني الرب

حبقوق ٢

كثيرًا ما نتسائل لماذا يسكت الله على الظلم الذي يحدث في العالم؟ لماذا يسمح لقوى الشر بالاستمرار في بطشها بالأبرياء؟ لماذا يتغاضى عن الظلم الواقع على المهمشين والضعفاء؟ في الكتاب المقدس نجد الكثير من الأسئلة المماثلة طرحها رجال الله في مختلف الأزمنة، مثل أيوب (أيوب ٥)، وآساف (مزمور٧٣). وفي هذا السفر نرى حبقوق يتسائل فيقول للرب: " حتَّى مَتَى يا رَبُّ أدعو وأنتَ لا تسمَعُ؟ أصرُخُ إلَيكَ مِنَ الظُّلمِ وأنتَ لا تُخَلِّصُ؟ لمَ تُريني إثمًا، وتُبصِرُ جَوْرًا؟ وقُدّامي اغتِصابٌ وظُلمٌ ويَحدُثُ خِصامٌ وتَرفَعُ المُخاصَمَةُ نَفسَها. لذلكَ جَمَدَتِ الشَّريعَةُ ولا يَخرُجُ الحُكمُ بَتَّةً، لأنَّ الشِّرّيرَ يُحيطُ بالصِّدّيقِ، فلذلكَ يَخرُجُ الحُكمُ مُعوَجًّا." (حبقوق ٢:١-٤). وفي حيرة يشتكي: "عَيناكَ أطهَرُ مِنْ أنْ تنظُرا الشَّرَّ، ولا تستَطيعُ النَّظَرَ إلَى الجَوْر، فلمَ تنظُرُ إلَى النّاهِبينَ، وتَصمُتُ حينَ يَبلَعُ الشِّرّيرُ مَنْ هو أبَرُّ مِنهُ؟" (حبقوق ١٣:١). هل يتبادر إلى ذهنك أسئلة مثل هذه؟ هل تشك أحيانًا في عدل الله؟ هل تعاني من ظلم وجور ولا تجد تفسير لما يحدث؟ ثم نجد هذه الجملة المحورية التي أنارت لحبقوق عقله وقلبه "فأجابَني الرَّبُّ وقالَ: ..." (ع ٢). إن الله في رحمته ومحبته يتيح لنا أن نأتي إليه لنطرح أسئلتنا وشكوانا، لنعبر عن ضيقنا وآلامنا)، فنجد في كلمته الشفاء والعزاء.

أشكرك يا إلهي لأنك تسمع لشكواي فتجيبني برحمتك وطول أناتك. آمين.

شارك الرسالة

تأمل: في المَسيحِ سيُحيا الجميعُ

١ كورنثوس ١:١٥-٣٤

‏بعض الناس في عصرنا هذا ينكرون قيامة الأموات، وينكرون قيامة الرب يسوع المسيح. ولكن الرسول بولس يوضح أن لو لم تكن هناك قيامة لترتب على ذلك بعض العواقب الوخيمة، وذكر خمس منها:

  • لا يكون هناك إنجيل نسمعه أو رسالة نؤمن بها (ع ١٤)
  • يكون الرسل أيضًا مخدوعين لأنهم بنوا تعليمهم على الكذب (ع ١٥)
  • لكان المسيح نفسه لم يقم من الأموات (ع ١٦)
  • أن خطايانا ما زالت قائمة ولم تغفر لنا (ع ١٧)
  • الذين ماتوا على هذا الرجاء ما زالوا أمواتًا  ولا رجاء لهم (ع ١٨).

 لكن الحقيقة الواضحة أن المسيح له المجد قد قام من الأموات (ع ٢٠). وهنا يعدد الرسول بولس بركات حقيقة القيامة. (ع ٢٠-٢٢)

إلهنا العظيم يا من حملت عنا خطايانا على الصليب ودست الموت بموتك، امنحنا يا الله نصرة القيامة بقوة صليبك المحيي. آمين.

شارك الرسالة

تأمل: الدينونة

ناحوم ٣

‏إن سفر ناحوم هو رسالة دينونة موجهة لنينوى عاصمة الامبراطورية الأشورية (ناحوم١:١). وفي الأصحاح الثالث نجد بعض أسباب سقوط هذه المدينة:

  • لأنها مدينة دماء وملآنة كذبًا وخطفًا. (ع ١)
  • بسبب الزنى والسحر. (ع ٤)

وفي يوم تنفيذ عقاب الله لهذه المدينة المتكبرة، لا جدوى للقوة العددية أو لقوة أبوابها (ع ١٣). ولا جدوى لتخزين المياه لإنقاذ المدينة وقت الحصار، أو إصلاح القلاع والأسوار (ع ١٤). وفي ذلك الوقت لن يفيدها تجارها الكثيرون ولا حراسها ولا رؤسائها (ع ١٦-١٧).

يخبرنا الكتاب المقدس أن الله عادل وقدوس، وحتمًا سيقتص الله من كل خطية وظلم يصنعه الإنسان (ناحوم٢:١؛ أعمال٣١:١٧). لذلك، فلنتب ولنلجأ إلى صليب المسيح الذي فيه غفران لجميع خطايانا (١بط٢٤:٢).

إلهي ومخلصي يسوع المسيح، أشكرك من أجل فدائك الذي صنعته على الصليب، وإنقاذك لي من الدينونة. امنحني قوة لأحيا حياة ترضيك وتمجدك. آمين.

شارك الرسالة

تأمل: قد سمِعتُ صَلاتَكَ

٢ ملوك ٢٠

‏‏طول العمر هو إحدى بركات الله للشعب القديم، والموت في هذا العمر (٣٩ سنة) ربما جعل حزقيا يشعر بعدم رضا الرب عليه، فبكى بكاءًا عظيمًا (ع ٣).

بعد شفاء حزقيا، ومن خلال هذه التجربة التي اجتاز فيها، اختبر ثلاثة أمور عظيمة:

  • اختبر محبته، فقد قال: "وأنتَ تعَلَّقتَ بنَفسي مِنْ وهدَةِ الهَلاكِ، فإنَّكَ طَرَحتَ وراءَ ظَهرِكَ كُلَّ خطايايَ." (إشعياء ١٧:٣٨). أي حفظتني بحبك، فبالرغم من خطاياي، أنقذتني بهذا الحب العجيب. ها هو يختبر محبة الله الغافرة.
  • اختبر أمانته، فقد قال: "الأبُ يُعَرِّفُ البَنينَ حَقَّكَ." (إشعياء ١٩:٣٨) فهو لم يعد يفتخر بأمانته التي استعرضها أمام الله في صلاته (ع ٣).
  • اختبر خلاصه: "الرَّبُّ لخَلاصي. فنَعزِفُ بأوتارِنا كُلَّ أيّامِ حَياتِنا في بَيتِ الرَّبِّ" (إشعياء ٢٠:٣٨)، فهو مخلصه الشخصي من كل ضيقاته ومخاوفه، فقد خلصه من مرضه، ومن ملك أشور.

ربي وإلهي، ساعدني أن أدرك أنك تصنع لي الأفضل دائمًا، فحتى إن عبرت بآلام متنوعة، ليكن لسان حالي: "هوذا للسَّلامَةِ قد تحَوَّلَتْ ليَ المَرارَةُ" (إشعياء ١٧:٣٨).

شارك الرسالة