الرسائل اليومية
إنجيل لوقا ١٤
تأمل: تصحيح المفاهيم
لقد ركز الرب يسوع على تصحيح المفاهيم الخاطئة:
١- تطبيق روح الوصية وهدفها أهم من التمسك الحرفي والمظهري بها. (عدد ١-٦)
٢- التواضع هو الطريق إلى الكرامة الحقيقية. (عدد ٧-١١)
٣- العطاء الحقيقي يكون لمن لا نتوقع منهم الرد أو السداد. (عدد ١٢-١٤)
٤- دخول الملكوت لا يكون بسماع الدعوة بل بقبولها. (عدد ١٥-٢٤)
٥- التلمذة الحقيقية للمسيح لا تتحقق إلا لمن يعطه الأولوية. (عدد ٢٥- ٢٧)
٦- تبعية الرب يسوع ليست حماسة ومشاعر بل قرار ارادي مبني على حساب تكلفة التبعية. (عدد ٢٨- ٣٣)
المشكلة الحقيقة هي أن لا يعيش الإنسان ما يتعلمه. (عدد ٣٤- ٣٥)
تامل: الصلاة والتغيير
التكوين ٣٢: ١- ٣٣: ٢٠
من خلال قراءة الإصحاحات ٣٢؛ ٣٣
نجد أن أبانا يعقوب التقى بالله منفردًا في صلاة عميقة (٣٢: ٩- ١٢)، تملأها مشاعر حقيقية بالصغر أمام الله، والامتنان له على كل ما صنعه معه. وبينما يعترف يعقوب أمام الله بمخاوفه من أخيه عيسو، نجده يتمسك بوعد الله له بالبركة والإحسان إليه. وقد التقى يعقوب بالله مرة أخرى في نفس الأصحاح (٢٤- ٢٩)، وتمسك به حتى إنه لم يطلقه إلا بعد أن باركه. لهذا غيّر الله اسم يعقوب أي "المتعقب"، ليصبح إسرائيل أي "أمير الله" (٢٨). لذلك نعتبر أصحاح (٣٢) هو نقطة تحوّل في حياة أبينا يعقوب، والذي سيظهر بأكثر وضوح في أصحاح (٣٣) فقد:
• تغيّر يعقوب وتحوّل من شخص يفكر في ذاته، إلى شخص يعترف بنعمة الله، ومن شخص يعتمد على حيله إلى شخص يتكل على الله في كل شيء (٥، ٨، ١٠، ١٢).
• تغيّر يعقوب وتحوّل من شخص يريد أن يأخذ ما ليس له، إلى شخص يعطي بكرم ويُلح في تقديم العطايا (١١) حتى إذا كانت على سبيل الاعتذار وطلب المغفرة.
• غيّرت صلاة يعقوب القلوب من البغضة والغضب إلى تبادل المحبة والتقديم، ومن مقابلة للقتال إلى سجود وعناق وبكاء (٤).
تامل: تحرير من الانحناء
لوقا ١٣
تخبرنا قصة المرأة المنحنية بأن كان لها ١٨ سنة لا تستطيع أن تنتصب البتة، بسبب روح ضعف (عدد ١١). هذا ما صرّح به الرب يسوع عندما قال إن الشيطان قد ربطها ١٨ سنة (عدد ١٦).
لعل هذا يعني أن ما يجعلنا نشعر بالانحناء والضعف والضيق، هو الخطية التي يربطنا بها الشيطان لوقت طويل، وهو عادة ما يركز أنظارنا على كوننا خطاة وضعفاء، ولا نستحق أن ننال نعمة مغفرة خطايانا، ولا أن نكون جزء من جسد المسيح.
هذا ما يصوره لك الشيطان، ولكن الحقيقة أن الله يحبك ودائمًا ينتظر توبتك ورجوعك إليه. لقد دفع الرب يسوع ثمن خطيتك على الصليب وهو يقول لك إنك محلول من ضعفك مهما كانت خطيتك، ومهما طالت المدة التي ربطك بها الشيطان (عدد ١٢).
تامل: إعلان – التماس - طلب
مزمور ٢٧
(عدد ١- ٣) يبدأ داود ترنيمته بإعلان مكانة الله بالنسبة له، فالرب نوره، خلاصه وحصن حياته. ويذكّر نفسه باختباراته الماضية، ليعلن سر ثقته من جهة المستقبل.
(عدد ٤- ٦) يلتمس داود أن يكون بالقرب من الرب كل أيام حياته، لكي يرى جماله ومجده. ويذكّر نفسه بفضل الله عليه (يخبئني، يسترني، يرفعني)، ليعلن أمام الجميع ثقته بالله وشكره له وفرحه به.
(عدد ٧- ١٤) يصلي داود طالبًا الحضور الإلهي في حياته. ويذكّر نفسه بأنه مهما تركه أقرب الناس إليه فالرب يضمه. ليعلن بذلك خبرته، ويقدم نصيحته للجميع: "انتظر الرب ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب".