أعمال الرسل ٨: ٢ - ٢٥

أعمال الرسل ٨

٢ وحَمَلَ رِجالٌ أتقياءُ استِفانوسَ وعَمِلوا علَيهِ مَناحَةً عظيمَةً.

٣ وأمّا شاوُلُ فكانَ يَسطو علَى الكَنيسَةِ، وهو يَدخُلُ البُيوتَ ويَجُرُّ رِجالًا ونِساءً ويُسَلِّمُهُمْ إلَى السِّجنِ.

فيلبس في السامرة

٤ فالّذينَ تشَتَّتوا جالوا مُبَشِّرينَ بالكلِمَةِ.

٥ فانحَدَرَ فيلُبُّسُ إلَى مدينةٍ مِنَ السّامِرَةِ وكانَ يَكرِزُ لهُمْ بالمَسيحِ.

٦ وكانَ الجُموعُ يُصغونَ بنَفسٍ واحِدَةٍ إلَى ما يقولُهُ فيلُبُّسُ عِندَ استِماعِهِمْ ونَظَرِهِمُ الآياتِ الّتي صَنَعَها،

٧ لأنَّ كثيرينَ مِنَ الّذينَ بهِمْ أرواحٌ نَجِسَةٌ كانتْ تخرُجُ صارِخَةً بصوتٍ عظيمٍ. وكثيرونَ مِنَ المَفلوجينَ والعُرجِ شُفوا.

٨ فكانَ فرَحٌ عظيمٌ في تِلكَ المدينةِ.

سيمون الساحر

٩ وكانَ قَبلًا في المدينةِ رَجُلٌ اسمُهُ سيمونُ، يَستَعمِلُ السِّحرَ ويُدهِشُ شَعبَ السّامِرَةِ، قائلًا إنَّهُ شَيءٌ عظيمٌ!

١٠ وكانَ الجميعُ يتبَعونَهُ مِنَ الصَّغيرِ إلَى الكَبيرِ قائلينَ: «هذا هو قوَّةُ اللهِ العظيمَةُ».

١١ وكانوا يتبَعونَهُ لكَوْنِهِمْ قد اندَهَشوا زَمانًا طَويلًا بسِحرِهِ.

١٢ ولكن لَمّا صَدَّقوا فيلُبُّسَ وهو يُبَشِّرُ بالأُمورِ المُختَصَّةِ بملكوتِ اللهِ وباسمِ يَسوعَ المَسيحِ، اعتَمَدوا رِجالًا ونِساءً.

١٣ وسيمونُ أيضًا نَفسُهُ آمَنَ. ولَمّا اعتَمَدَ كانَ يُلازِمُ فيلُبُّسَ، وإذ رأى آياتٍ وقوّاتٍ عظيمَةً تُجرَى اندَهَشَ.


١٤ ولَمّا سمِعَ الرُّسُلُ الّذينَ في أورُشَليمَ أنَّ السّامِرَةَ قد قَبِلَتْ كلِمَةَ اللهِ، أرسَلوا إليهِمْ بُطرُسَ ويوحَنا،

١٥ اللَّذَينِ لَمّا نَزَلا صَلَّيا لأجلِهِمْ لكَيْ يَقبَلوا الرّوحَ القُدُسَ،

١٦ لأنَّهُ لم يَكُنْ قد حَلَّ بَعدُ علَى أحَدٍ مِنهُمْ، غَيرَ أنهُم كانوا مُعتَمِدينَ باسمِ الرَّبِّ يَسوعَ.

١٧ حينَئذٍ وضَعا الأياديَ علَيهِمْ فقَبِلوا الرّوحَ القُدُسَ.

١٨ ولَمّا رأى سيمونُ أنَّهُ بوَضعِ أيدي الرُّسُلِ يُعطَى الرّوحُ القُدُسُ قَدَّمَ لهُما دَراهِمَ

١٩ قائلًا: «أعطياني أنا أيضًا هذا السُّلطانَ، حتَّى أيُّ مَنْ وضَعتُ علَيهِ يَدَيَّ يَقبَلُ الرّوحَ القُدُسَ».

٢٠ فقالَ لهُ بُطرُسُ: «لتَكُنْ فِضَّتُكَ معكَ للهَلاكِ، لأنَّكَ ظَنَنتَ أنْ تقتَنيَ مَوْهِبَةَ اللهِ بدَراهِمَ!

٢١ ليس لكَ نَصيبٌ ولا قُرعَةٌ في هذا الأمرِ، لأنَّ قَلبَكَ ليس مُستَقيمًا أمامَ اللهِ.

٢٢ فتُبْ مِنْ شَرِّكَ هذا، واطلُبْ إلَى اللهِ عَسَى أنْ يُغفَرَ لكَ فِكرُ قَلبِكَ،

٢٣ لأنّي أراكَ في مَرارَةِ المُرِّ ورِباطِ الظُّلمِ».

٢٤ فأجابَ سيمونُ وقالَ: «اطلُبا أنتُما إلَى الرَّبِّ مِنْ أجلي لكَيْ لا يأتيَ علَيَّ شَيءٌ مِمّا ذَكَرتُما».

٢٥ ثُمَّ إنَّهُما بَعدَ ما شَهِدا وتَكلَّما بكلِمَةِ الرَّبِّ، رَجَعا إلَى أورُشَليمَ وبَشَّرا قُرًى كثيرَةً للسّامِريّينَ.

تأمل: الذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة
أعمال ٨: ٢-٢٥


لقد خسرت الكنيسة بطلاً من الأبطال، استفانوس، وهو بشهادة الكتاب كان مملوءًا من الروح القدس والإيمان والحكمة (أعمال ٦: ٣، ٥). ومن الخطاب في أعمال ٧ يتضح أنه كان مملوءًا من كلمة الله. لهذا كانت الكنيسة تنوح على استفانوس وتحزن.
تشتت الجميع بعد موت استفانوس في اليهودية والسامرة. والرب دائمًا يعرف أن يُخرج من الآكل أكلاً ومن الجافي حلاوة (قضاة ١٤: ١٤)، فالذين تشتتوا جالوا مبشرين، وحتمًا كلمة الله التي نثروها لا ترجع فارغة، بل تنجح فيما أرسلها الله لأجله. و السامرة من ضمن الأماكن التي نجحت فيها كلمة الله.
السامريين لهم موقف سابق، وقت زيارة الرب لسوخار في يوحنا ٤، بعد شهادة السامرية. وقال الرب وقتها عندما آمن به أهل السامرة، إن الحاصد يأخذ أجرة ويجمع ثمرًا للحياة الأبدية. وربما ما عمله الرب في السامرة في يوحنا ٤ كان زرعًا، وما عمله فيلبس في أعمال ٨ كان حصادًا. لهذا عندما نربح نفسًا للرب، نعلم أنه سبقنا في خدمة هذه النفس مجموعة من الجنود المؤثرين.

شارك الرسالة
نهاية قراءات يوم 120
شارك قراءات اليوم


رسائل اليوم

شارك الرسالة

شارك الرسالة
الرسائل السابقة