متى ٦: ١ - ١٨

متى ٦

الصدَقة

١ «اِحتَرِزوا مِنْ أنْ تصنَعوا صَدَقَتَكُمْ قُدّامَ النّاسِ لكَيْ يَنظُروكُمْ، وإلّا فليس لكُمْ أجرٌ عِندَ أبيكُمُ الّذي في السماواتِ.

٢ فمَتَى صَنَعتَ صَدَقَةً فلا تُصَوِّتْ قُدّامَكَ بالبوقِ، كما يَفعَلُ المُراؤونَ في المجامعِ وفي الأزِقَّةِ، لكَيْ يُمَجَّدوا مِنَ النّاسِ. الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنهُم قد استَوْفَوْا أجرَهُمْ!

٣ وأمّا أنتَ فمَتَى صَنَعتَ صَدَقَةً فلا تُعَرِّفْ شِمالكَ ما تفعَلُ يَمينُكَ،

٤ لكَيْ تكونَ صَدَقَتُكَ في الخَفاءِ. فأبوكَ الّذي يَرَى في الخَفاءِ هو يُجازيكَ عَلانيَةً.

الصلاة

٥ «ومَتَى صَلَّيتَ فلا تكُنْ كالمُرائينَ، فإنَّهُمْ يُحِبّونَ أنْ يُصَلّوا قائمينَ في المجامعِ وفي زَوايا الشَّوارِعِ، لكَيْ يَظهَروا للنّاسِ. الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنهُم قد استَوْفَوْا أجرَهُمْ!

٦ وأمّا أنتَ فمَتَى صَلَّيتَ فادخُلْ إلَى مِخدَعِكَ وأغلِقْ بابَكَ، وصَلِّ إلَى أبيكَ الّذي في الخَفاءِ. فأبوكَ الّذي يَرَى في الخَفاءِ يُجازيكَ عَلانيَةً.

٧ وحينَما تُصَلّونَ لا تُكَرِّروا الكلامَ باطِلًا كالأُمَمِ، فإنَّهُمْ يَظُنّونَ أنَّهُ بكَثرَةِ كلامِهِمْ يُستَجابُ لهُمْ.

٨ فلا تتَشَبَّهوا بهِمْ. لأنَّ أباكُمْ يَعلَمُ ما تحتاجونَ إليهِ قَبلَ أنْ تسألوهُ.


٩ «فصَلّوا أنتُمْ هكذا: أبانا الّذي في السماواتِ، ليَتَقَدَّسِ اسمُكَ.

١٠ ليأتِ ملكوتُكَ. لتَكُنْ مَشيئَتُكَ كما في السماءِ كذلكَ علَى الأرضِ.

١١ خُبزَنا كفافَنا أعطِنا اليومَ.

١٢ واغفِرْ لنا ذُنوبَنا كما نَغفِرُ نَحنُ أيضًا للمُذنِبينَ إلَينا.

١٣ ولا تُدخِلنا في تجرِبَةٍ، لكن نَجِّنا مِنَ الشِّرّيرِ. لأنَّ لكَ المُلكَ، والقوَّةَ، والمَجدَ، إلَى الأبدِ. آمينَ.

١٤ فإنَّهُ إنْ غَفَرتُمْ للنّاسِ زَلّاتِهِمْ، يَغفِرْ لكُمْ أيضًا أبوكُمُ السماويُّ.

١٥ وإنْ لم تغفِروا للنّاسِ زَلّاتِهِمْ، لا يَغفِرْ لكُمْ أبوكُمْ أيضًا زَلّاتِكُمْ.

الصوم

١٦ «ومَتَى صُمتُمْ فلا تكونوا عابِسينَ كالمُرائينَ، فإنَّهُمْ يُغَيِّرونَ وُجوهَهُمْ لكَيْ يَظهَروا للنّاسِ صائمينَ. الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنهُم قد استَوْفَوْا أجرَهُمْ.

١٧ وأمّا أنتَ فمَتَى صُمتَ فادهُنْ رأسَكَ واغسِلْ وجهَكَ،

١٨ لكَيْ لا تظهَرَ للنّاسِ صائمًا، بل لأبيكَ الّذي في الخَفاءِ. فأبوكَ الّذي يَرَى في الخَفاءِ يُجازيكَ عَلانيَةً.

تأمل: أبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية

متى ٦: ١ - ١٨

تكلم السيد المسيح في متى ٦: ١-١٨ عن الفضائل المسيحية الثلاث: الصدقة والصلاة والصوم.

والعجيب في الترتيب، تقديم الصدقة قبل الصلاة. فدائمًا يُعبر العطاء عن عمق العلاقة مع الرب، لأن جوهر المسيحية مبني على العطاء، والبرهنة عما في المشاعر والأحشاء المسيحية من خلال العطاء المادي بصوره المختلفة. وهذا ما نراه في قصة تغيير زكا، فبمجرد تقابله مع الرب ودون أن يُطلب منه شيئًا، قال تعهدات تُعبر عن العطاء السخي الذي فاق حتى مطالب الناموس. فالناموس يطلب أن نرد المسلوب وعليه الخمس، وليس عليه أربعة أضعاف. ومن وقت تقابله مع الرب، تغيرت مشاعره القاسية لمشاعر الرأفات تجاه الفقراء والمساكين.

وفي كلام الرب عن الصدقة والصلاة والصوم، ركّز على فكرة جوهرية وهي العيشة بعدم الرياء في الخفاء، باطمئنان كامل بأن الرب الذي هو موضوع وغرض هذه الممارسات يرى ولا يحتاج أن نقول له ماذا نفعل أو ماذا نقدم، وعندئذ سيجازينا علانية. وهذه التعاليم فضحت رياء الفريسيين الذين يعطون ويُصلون ويصومون عندما يراهم الناس، ويكفون عندما لا يراهم أحد، بل يسعون لأن يلاحظ الناس أعمالهم ليحظوا بكل المدح من البشر. لهذا استحقوا الحكم أنهم قد استوفوا أجرهم.

شارك الرسالة
اللاويين ١٣: ١ - ٥٩

اللاويين ١٣

فرائض الأمراض الجلدية المعدية

١ وكلَّمَ الرَّبُّ موسى وهارونَ قائلًا:

٢ «إذا كانَ إنسانٌ في جِلدِ جَسَدِهِ ناتِئٌ أو قوباءُ أو لُمعَةٌ تصيرُ في جِلدِ جَسَدِهِ ضَربَةَ بَرَصٍ، يؤتَى بهِ إلَى هارونَ الكاهِنِ أو إلَى أحَدِ بَنيهِ الكهنةِ.

٣ فإنْ رأى الكاهِنُ الضَّربَةَ في جِلدِ الجَسَدِ، وفي الضَّربَةِ شَعَرٌ قد ابيَضَّ، ومَنظَرُ الضَّربَةِ أعمَقُ مِنْ جِلدِ جَسَدِهِ، فهي ضَربَةُ بَرَصٍ. فمَتَى رآهُ الكاهِنُ يَحكُمُ بنَجاسَتِهِ.

٤ لكن إنْ كانتِ الضَّربَةُ لُمعَةً بَيضاءَ في جِلدِ جَسَدِهِ، ولَمْ يَكُنْ مَنظَرُها أعمَقَ مِنَ الجِلدِ، ولَمْ يَبيَضَّ شَعرُها، يَحجُزُ الكاهِنُ المَضروبَ سبعَةَ أيّامٍ.

٥ فإنْ رآهُ الكاهِنُ في اليومِ السّابِعِ وإذا في عَينِهِ الضَّربَةُ قد وقَفَتْ، ولَمْ تمتَدَّ الضَّربَةُ في الجِلدِ، يَحجُزُهُ الكاهِنُ سبعَةَ أيّامٍ ثانيَةً.

٦ فإنْ رآهُ الكاهِنُ في اليومِ السّابِعِ ثانيَةً وإذا الضَّربَةُ كامِدَةُ اللَّوْنِ، ولَمْ تمتَدَّ الضَّربَةُ في الجِلدِ، يَحكُمُ الكاهِنُ بطَهارَتِهِ. إنَّها حَزازٌ. فيَغسِلُ ثيابَهُ ويكونُ طاهِرًا.

٧ لكن إنْ كانتِ القوباءُ تمتَدُّ في الجِلدِ بَعدَ عَرضِهِ علَى الكاهِنِ لتَطهيرِهِ، يُعرَضُ علَى الكاهِنِ ثانيَةً.

٨ فإنْ رأى الكاهِنُ وإذا القوباءُ قد امتَدَّتْ في الجِلدِ، يَحكُمُ الكاهِنُ بنَجاسَتِهِ. إنَّها بَرَصٌ.


٩ «إنْ كانتْ في إنسانٍ ضَربَةُ بَرَصٍ فيؤتَى بهِ إلَى الكاهِنِ.

١٠ فإنْ رأى الكاهِنُ وإذا في الجِلدِ ناتِئٌ أبيَضُ، قد صَيَّرَ الشَّعرَ أبيَضَ، وفي النّاتِئ وضَحٌ مِنْ لَحمٍ حَيٍّ،

١١ فهو بَرَصٌ مُزمِنٌ في جِلدِ جَسَدِهِ. فيَحكُمُ الكاهِنُ بنَجاسَتِهِ. لا يَحجُزُهُ لأنَّهُ نَجِسٌ.

١٢ لكن إنْ كانَ البَرَصُ قد أفرَخَ في الجِلدِ، وغَطَّى البَرَصُ كُلَّ جِلدِ المَضروبِ مِنْ رأسِهِ إلَى قَدَمَيهِ حَسَبَ كُلِّ ما تراهُ عَينا الكاهِنِ،

١٣ ورأى الكاهِنُ وإذا البَرَصُ قد غَطَّى كُلَّ جِسمِهِ، يَحكُمُ بطَهارَةِ المَضروبِ. كُلُّهُ قد ابيَضَّ. إنَّهُ طاهِرٌ.

١٤ لكن يومَ يُرَى فيهِ لَحمٌ حَيٌّ يكونُ نَجِسًا.

١٥ فمَتَى رأى الكاهِنُ اللَّحمَ الحَيَّ يَحكُمُ بنَجاسَتِهِ. اللَّحمُ الحَيُّ نَجِسٌ. إنَّهُ بَرَصٌ.

١٦ ثُمَّ إنْ عادَ اللَّحمُ الحَيُّ وابيَضَّ يأتي إلَى الكاهِنِ.

١٧ فإنْ رآهُ الكاهِنُ وإذا الضَّربَةُ قد صارَتْ بَيضاءَ، يَحكُمُ الكاهِنُ بطَهارَةِ المَضروبِ. إنَّهُ طاهِرٌ.


١٨ «وإذا كانَ الجِسمُ في جِلدِهِ دُمَّلَةٌ قد بَرِئَتْ،

١٩ وصارَ في مَوْضِعِ الدُّمَّلَةِ ناتِئٌ أبيَضُ، أو لُمعَةٌ بَيضاءُ ضارِبَةٌ إلَى الحُمرَةِ، يُعرَضُ علَى الكاهِنِ.

٢٠ فإنْ رأى الكاهِنُ وإذا مَنظَرُها أعمَقُ مِنَ الجِلدِ وقَدِ ابيَضَّ شَعرُها، يَحكُمُ الكاهِنُ بنَجاسَتِهِ. إنَّها ضَربَةُ بَرَصٍ أفرَخَتْ في الدُّمَّلَةِ.

٢١ لكن إنْ رآها الكاهِنُ وإذا ليس فيها شَعرٌ أبيَضُ، ولَيسَتْ أعمَقَ مِنَ الجِلدِ، وهي كامِدَةُ اللَّوْنِ، يَحجُزُهُ الكاهِنُ سبعَةَ أيّامٍ.

٢٢ فإنْ كانتْ قد امتَدَّتْ في الجِلدِ يَحكُمُ الكاهِنُ بنَجاسَتِهِ. إنَّها ضَربَةٌ.

٢٣ لكن إنْ وقَفَتِ اللُّمعَةُ مَكانَها ولَمْ تمتَدَّ، فهي أثَرُ الدُّمَّلَةِ. فيَحكُمُ الكاهِنُ بطَهارَتِهِ.


٢٤ «أو إذا كانَ الجِسمُ في جِلدِهِ كيُّ نارٍ، وكانَ حَيُّ الكَيِّ لُمعَةً بَيضاءَ ضارِبَةً إلَى الحُمرَةِ أو بَيضاءَ،

٢٥ ورآها الكاهِنُ وإذا الشَّعرُ في اللُّمعَةِ قد ابيَضَّ، ومَنظَرُها أعمَقُ مِنَ الجِلدِ، فهي بَرَصٌ قد أفرَخَ في الكَيِّ. فيَحكُمُ الكاهِنُ بنَجاسَتِهِ. إنَّها ضَربَةُ بَرَصٍ.

٢٦ لكن إنْ رآها الكاهِنُ وإذا ليس في اللُّمعَةِ شَعرٌ أبيَضُ، ولَيسَتْ أعمَقَ مِنَ الجِلدِ، وهي كامِدَةُ اللَّوْنِ، يَحجُزُهُ الكاهِنُ سبعَةَ أيّامٍ،

٢٧ ثُمَّ يَراهُ الكاهِنُ في اليومِ السّابِعِ. فإنْ كانتْ قد امتَدَّتْ في الجِلدِ، يَحكُمُ الكاهِنُ بنَجاسَتِهِ. إنَّها ضَربَةُ بَرَصٍ.

٢٨ لكن إنْ وقَفَتِ اللُّمعَةُ مَكانَها، لم تمتَدَّ في الجِلدِ، وكانتْ كامِدَةَ اللَّوْنِ، فهي ناتِئُ الكَيِّ، فالكاهِنُ يَحكُمُ بطَهارَتِهِ لأنَّها أثَرُ الكَيِّ.


٢٩ «وإذا كانَ رَجُلٌ أو امرأةٌ فيهِ ضَربَةٌ في الرّأسِ أو في الذَّقَنِ،

٣٠ ورأى الكاهِنُ الضَّربَةَ وإذا مَنظَرُها أعمَقُ مِنَ الجِلدِ، وفيها شَعرٌ أشقَرُ دَقيقٌ، يَحكُمُ الكاهِنُ بنَجاسَتِهِ. إنَّها قَرَعٌ. بَرَصُ الرّأسِ أو الذَّقَنِ.

٣١ لكن إذا رأى الكاهِنُ ضَربَةَ القَرَعِ وإذا مَنظَرُها ليس أعمَقَ مِنَ الجِلدِ، لكن ليس فيها شَعرٌ أسوَدُ، يَحجُزُ الكاهِنُ المَضروبَ بالقَرَعِ سبعَةَ أيّامٍ.

٣٢ فإنْ رأى الكاهِنُ الضَّربَةَ في اليومِ السّابِعِ وإذا القَرَعُ لم يَمتَدَّ، ولَمْ يَكُنْ فيهِ شَعرٌ أشقَرُ، ولا مَنظَرُ القَرَعِ أعمَقُ مِنَ الجِلدِ،

٣٣ فليَحلِقْ. لكن لا يَحلِقِ القَرَعَ. ويَحجُزُ الكاهِنُ الأقرَعَ سبعَةَ أيّامٍ ثانيَةً.

٣٤ فإنْ رأى الكاهِنُ الأقرَعَ في اليومِ السّابِعِ وإذا القَرَعُ لم يَمتَدَّ في الجِلدِ، وليس مَنظَرُهُ أعمَقَ مِنَ الجِلدِ، يَحكُمُ الكاهِنُ بطَهارَتِهِ، فيَغسِلُ ثيابَهُ ويكونُ طاهِرًا.

٣٥ لكن إنْ كانَ القَرَعُ يَمتَدُّ في الجِلدِ بَعدَ الحُكمِ بطَهارَتِهِ،

٣٦ ورآهُ الكاهِنُ وإذا القَرَعُ قد امتَدَّ في الجِلدِ، فلا يُفَتِّشُ الكاهِنُ علَى الشَّعرِ الأشقَرِ. إنَّهُ نَجِسٌ.

٣٧ لكن إنْ وقَفَ في عَينَيهِ ونَبَتَ فيهِ شَعرٌ أسوَدُ، فقد بَرِئَ القَرَعُ. إنَّهُ طاهِرٌ فيَحكُمُ الكاهِنُ بطَهارَتِهِ.


٣٨ «وإذا كانَ رَجُلٌ أو امرأةٌ في جِلدِ جَسَدِهِ لُمَعٌ، لُمَعٌ بيضٌ،

٣٩ ورأى الكاهِنُ وإذا في جِلدِ جَسَدِهِ لُمَعٌ كامِدَةُ اللَّوْنِ بَيضاءُ، فذلكَ بَهَقٌ قد أفرَخَ في الجِلدِ. إنَّهُ طاهِرٌ.


٤٠ «وإذا كانَ إنسانٌ قد ذَهَبَ شَعرُ رأسِهِ فهو أقرَعُ. إنَّهُ طاهِرٌ.

٤١ وإنْ ذَهَبَ شَعرُ رأسِهِ مِنْ جِهَةِ وجهِهِ فهو أصلَعُ. إنَّهُ طاهِرٌ.

٤٢ لكن إذا كانَ في القَرَعَةِ أو في الصَّلعَةِ ضَربَةٌ بَيضاءُ ضارِبَةٌ إلَى الحُمرَةِ، فهو بَرَصٌ مُفرِخٌ في قَرَعَتِهِ أو في صَلعَتِهِ.

٤٣ فإنْ رآهُ الكاهِنُ وإذا ناتِئُ الضَّربَةِ أبيَضُ ضارِبٌ إلَى الحُمرَةِ في قَرَعَتِهِ أو في صَلعَتِهِ، كمَنظَرِ البَرَصِ في جِلدِ الجَسَدِ،

٤٤ فهو إنسانٌ أبرَصُ. إنَّهُ نَجِسٌ. فيَحكُمُ الكاهِنُ بنَجاسَتِهِ. إنَّ ضَربَتَهُ في رأسِهِ.

٤٥ والأبرَصُ الّذي فيهِ الضَّربَةُ، تكونُ ثيابُهُ مَشقوقَةً، ورأسُهُ يكونُ مَكشوفًا، ويُغَطّي شارِبَيهِ، ويُنادي: نَجِسٌ، نَجِسٌ.

٤٦ كُلَّ الأيّامِ الّتي تكونُ الضَّربَةُ فيهِ يكونُ نَجِسًا. إنَّهُ نَجِسٌ. يُقيمُ وحدَهُ. خارِجَ المَحَلَّةِ يكونُ مُقامُهُ.

البرص في الثياب

٤٧ «وأمّا الثَّوْبُ فإذا كانَ فيهِ ضَربَةُ بَرَصٍ، ثَوْبُ صوفٍ أو ثَوْبُ كتّانٍ،

٤٨ في السَّدَى أو اللُّحمَةِ مِنَ الصّوفِ أو الكَتّانِ، أو في جِلدٍ أو في كُلِّ مَصنوعٍ مِنْ جِلدٍ،

٤٩ وكانتِ الضَّربَةُ ضارِبَةً إلَى الخُضرَةِ أو إلَى الحُمرَةِ في الثَّوْبِ أو في الجِلدِ، في السَّدَى أو اللُّحمَةِ أو في مَتاعٍ ما مِنْ جِلدٍ، فإنَّها ضَربَةُ بَرَصٍ، فتُعرَضُ علَى الكاهِنِ.

٥٠ فيَرَى الكاهِنُ الضَّربَةَ ويَحجُزُ المَضروبَ سبعَةَ أيّامٍ.

٥١ فمَتَى رأى الضَّربَةَ في اليومِ السّابِعِ إذا كانتِ الضَّربَةُ قد امتَدَّتْ في الثَّوْبِ، في السَّدَى أو اللُّحمَةِ أو في الجِلدِ مِنْ كُلِّ ما يُصنَعُ مِنْ جِلدٍ للعَمَلِ، فالضَّربَةُ بَرَصٌ مُفسِدٌ. إنَّها نَجِسَةٌ.

٥٢ فيُحرِقُ الثَّوْبَ أو السَّدَى أو اللُّحمَةَ مِنَ الصّوفِ أو الكَتّانِ أو مَتاعِ الجِلدِ الّذي كانتْ فيهِ الضَّربَةُ، لأنَّها بَرَصٌ مُفسِدٌ. بالنّارِ يُحرَقُ.

٥٣ لكن إنْ رأى الكاهِنُ وإذا الضَّربَةُ لم تمتَدَّ في الثَّوْبِ في السَّدَى أو اللُّحمَةِ أو في مَتاعِ الجِلدِ،

٥٤ يأمُرُ الكاهِنُ أنْ يَغسِلوا ما فيهِ الضَّربَةُ، ويَحجُزُهُ سبعَةَ أيّامٍ ثانيَةً.

٥٥ فإنْ رأى الكاهِنُ بَعدَ غَسلِ المَضروبِ وإذا الضَّربَةُ لم تُغَيِّرْ مَنظَرَها، ولا امتَدَّتِ الضَّربَةُ، فهو نَجِسٌ. بالنّارِ تُحرِقُهُ. إنَّها نُخروبٌ في جُردَةِ باطِنِهِ أو ظاهِرِهِ.

٥٦ لكن إنْ رأى الكاهِنُ وإذا الضَّربَةُ كامِدَةُ اللَّوْنِ بَعدَ غَسلِهِ، يُمَزِّقُها مِنَ الثَّوْبِ أو الجِلدِ مِنَ السَّدَى أو اللُّحمَةِ.

٥٧ ثُمَّ إنْ ظَهَرَتْ أيضًا في الثَّوْبِ في السَّدَى أو اللُّحمَةِ أو في مَتاعِ الجِلدِ فهي مُفرِخَةٌ. بالنّارِ تُحرِقُ ما فيهِ الضَّربَةُ.

٥٨ وأمّا الثَّوْبُ، السَّدَى أو اللُّحمَةُ أو مَتاعُ الجِلدِ الّذي تغسِلُهُ وتَزولُ مِنهُ الضَّربَةُ، فيُغسَلُ ثانيَةً فيَطهُرُ.


٥٩ «هذِهِ شَريعَةُ ضَربَةِ البَرَصِ في الصّوفِ أو الكَتّانِ، في السَّدَى أو اللُّحمَةِ أو في كُلِّ مَتاعٍ مِنْ جِلدٍ، للحُكمِ بطَهارَتِهِ أو نَجاسَتِهِ».

الأمثال ٢٥: ١ - ٢٨

الأمثال ٢٥

أمثال أخرى لسليمان

١ هذِهِ أيضًا أمثالُ سُلَيمانَ الّتي نَقَلها رِجالُ حَزَقيّا مَلِكِ يَهوذا:


٢ مَجدُ اللهِ إخفاءُ الأمرِ، ومَجدُ المُلوكِ فحصُ الأمرِ.

٣ السماءُ للعُلوِّ، والأرضُ للعُمقِ، وقُلوبُ المُلوكِ لا تُفحَصُ.

٤ أزِلِ الزَّغَلَ مِنَ الفِضَّةِ، فيَخرُجَ إناءٌ للصّائغِ.

٥ أزِلِ الشِّرّيرَ مِنْ قُدّامِ المَلِكِ، فيُثَبَّتَ كُرسيُّهُ بالعَدلِ.

٦ لا تتَفاخَرْ أمامَ المَلِكِ، ولا تقِفْ في مَكانِ العُظَماءِ،

٧ لأنَّهُ خَيرٌ أنْ يُقالَ لكَ: ارتَفِعْ إلَى هنا، مِنْ أنْ تُحَطَّ في حَضرَةِ الرَّئيسِ الّذي رأتهُ عَيناكَ.

٨ لا تبرُزْ عاجِلًا إلَى الخِصامِ، لئَلّا تفعَلَ شَيئًا في الآخِرِ حينَ يُخزيكَ قريبُكَ.

٩ أقِمْ دَعواكَ مع قريبِكَ، ولا تُبحْ بسِرِّ غَيرِكَ،

١٠ لئَلّا يُعَيِّرَكَ السّامِعُ، فلا تنصَرِفَ فضيحَتُكَ.

١١ تُفّاحٌ مِنْ ذَهَبٍ في مَصوغٍ مِنْ فِضَّةٍ، كلِمَةٌ مَقولَةٌ في مَحَلِّها.

١٢ قُرطٌ مِنْ ذَهَبٍ وحُليٌّ مِنْ إبريزٍ، الموَبِّخُ الحَكيمُ لأُذُنٍ سامِعَةٍ.

١٣ كبَردِ الثَّلجِ في يومِ الحَصادِ، الرَّسولُ الأمينُ لمُرسِليهِ، لأنَّهُ يَرُدُّ نَفسَ سادَتِهِ.

١٤ سحابٌ وريحٌ بلا مَطَرٍ، الرَّجُلُ المُفتَخِرُ بهَديَّةِ كذِبٍ.


١٥ ببُطءِ الغَضَبِ يُقنَعُ الرَّئيسُ، واللِّسانُ اللَّيِّنُ يَكسِرُ العَظمَ.

١٦ أوَجَدتَ عَسَلًا؟ فكُلْ كِفايَتَكَ، لئَلّا تتَّخِمَ فتتَقَيّأهُ.

١٧ اِجعَلْ رِجلكَ عَزيزَةً في بَيتِ قريبِكَ، لئَلّا يَمَلَّ مِنكَ فيُبغِضَكَ.

١٨ مِقمَعَةٌ وسَيفٌ وسَهمٌ حادٌّ، الرَّجُلُ المُجيبُ قريبَهُ بشَهادَةِ زورٍ.

١٩ سِنٌّ مَهتومَةٌ ورِجلٌ مُخَلَّعَةٌ، الثِّقَةُ بالخائنِ في يومِ الضّيقِ.

٢٠ كنَزعِ الثَّوْبِ في يومِ البَردِ، كخَلٍّ علَى نَطرونٍ، مَنْ يُغَنّي أغانيَّ لقَلبٍ كئيبٍ.

٢١ إنْ جاعَ عَدوُّكَ فأطعِمهُ خُبزًا، وإنْ عَطِشَ فاسقِهِ ماءً،

٢٢ فإنَّكَ تجمَعُ جَمرًا علَى رأسِهِ، والرَّبُّ يُجازيكَ.

٢٣ ريحُ الشِّمالِ تطرُدُ المَطَرَ، والوَجهُ المُعبِسُ يَطرُدُ لسانًا ثالِبًا.

٢٤ السُّكنَى في زاويَةِ السَّطحِ، خَيرٌ مِنِ امرأةٍ مُخاصِمَةٍ في بَيتٍ مُشتَرِكٍ.

٢٥ مياهٌ بارِدَةٌ لنَفسٍ عَطشانَةٍ، الخَبَرُ الطَّيِّبُ مِنْ أرضٍ بَعيدَةٍ.


٢٦ عَينٌ مُكَدَّرَةٌ ويَنبوعٌ فاسِدٌ، الصِّدّيقُ المُنحَني أمامَ الشِّرّيرِ.

٢٧ أكلُ كثيرٍ مِنَ العَسَلِ ليس بحَسَنٍ، وطَلَبُ النّاسِ مَجدَ أنفُسِهِمْ ثَقيلٌ.

٢٨ مدينةٌ مُنهَدِمَةٌ بلا سورٍ، الرَّجُلُ الّذي ليس لهُ سُلطانٌ علَى روحِهِ.

نهاية قراءات يوم 67
شارك قراءات اليوم


رسائل اليوم

شارك الرسالة

شارك الرسالة

شارك الرسالة

شارك الرسالة
الرسائل السابقة