رسائل تأمل اليوم
تأمل: الشركة الحقيقية
أعمال ٢٠: ١-١٦
بالرغم من أن الرسول بولس رافقه الكثيرون في كرازته بالرب يسوع (ع ٤)، لكنه في بعض الأحيان عمل بمفرده، وقد كتب بعض رسائله من داخل السجن. لكنه في كل الأحوال لم يكن بمفرده في أي وقت من الأوقات. عمل الرسول بولس دائمًا مع الله في شركة حقيقية معه.
حينما تكون لك شركة مع الرب يسوع تُصبح قادرًا على أن تشارك الآخرين بكلام الله وتعاليمه. تتضح لنا علاقة الرسول بولس بالرب يسوع ومحبته له، من خلال خدمته وكرازته به.
هل تشعر أن لك علاقة حقيقية مع الله؟ وهل ينعكس هذا على كلامك عن شخصه؟
تأمل: صلاة حنة
١صموئيل ١:١- ١١:٢
صلت حنة وعددت صفات الله، لأنه:
- مخلّص: يخلص من كل ضيق.
- قدوس: ليس فيه خطية، بل هو نور ليس فيه ظلمة البتة.
- ليس غيره: هو وحده الرفيق والراعي؛ وليس آخر.
- صخرة: هو أماننا وملجأنا القوي.
- إله عليم: يرى كل ظاهر وخفي، ويعرف أحوالنا واحتياجاتنا.
- صاحب السلطان المطلق: فهو يميت ويحيي، يفقر ويغني، يضع ويرفع.
- الديان العادل: به توزن الأعمال، يدين أقاصي الأرض وينصف المظلومين.
- قوي وغالب: ينكسر أعداؤه أمامه.
فلنهتف كل أيام حياتنا: فرح قلبي بالرب.
تأمل: الاسم الذي يكرز به الرسول بولس
أعمال 1:19-20
يقدم لنا هذا الجزء مقارنة بين الرسول بولس وأبناء سكاوا السبعة. فمن ناحية، كان الرسول بولس مؤمنًا بالرب يسوع ورسولًا له، يسافر من مدينة إلى أخرى يكرز باسم المسيح، ويتألم من أجله، دون كلل أو ملل، وكان الرب يصنع على يديه معجزات.
ومن ناحية أخرى، قام أبناء سكاوا بمحاولة لتقليد الرسول في طرد الأرواح الشريرة باسم الرب يسوع، بعد أن رأوا كيف تحدث المعجزات من خلال هذا الاسم، دون أن يكون لهم إيمان بالرب يسوع، ودون أن يكون لهم معرفة حقيقية به فتعرضوا لأذى كبير.
علينا أن نحذر من أن نُدعى مسيحيين بالاسم فقط، دون أن تكون لنا معرفة حقيقية وإيمان ثابت في الرب يسوع، وأعمال صالحة تشهد عن هذا الإيمان.
تأمل: لا ينسى تعب المحبة
راعوث ١، ٢
عرف بوعز كل ما فعلته راعوث من أجل حماتها، فقد تركت أباها وأمها وشعبها ووطنها، لتلتصق بحماتها. اختارت راعوث ألّا تترك نعمي، ومن تلك اللحظة فصاعدًا أصبح شعب نعمي هو شعب راعوث، وإله نعمي هو إله راعوث. إن ما أظهرته راعوث من محبة مضحّية تجاه حماتها، جعلت بوعز يطلب من الرب أن يكافئها على عملها (را١٢:٢).
يوضح لنا الكتاب المقدس أن الله لا ينسى تعب المحبة (عب١٠:٦). فقد بارك الرب راعوث الموآبية، وجعلها جدة الملك داود، ومن نسلها جاء الرب يسوع (مت٥:١). وسجل لنا الكتاب قصة راعوث، ليخلِّد محبتها العظيمة وأمانتها، ولنتذكر أننا يجب أن نحب بالعمل والحق وليس بالكلمات فقط (١يو١٨:٣)، وأن من لا يحب لا يعرف الله لأن الله محبة (١يو٨:٤).