رسائل تأمل اليوم
تأمل: من الضعف قوة
أعمال ٢٢: ٣٠- ٢٣: ٢١
لابد أن وقوف الرسول بولس أمام رؤساء الكهنة والشيوخ بشجاعة وثبات، قد سبب لهم حرجًا شديدًا.
بل وعندما كشف لهم عن هويته كشخص فريسي يؤمن بالحياة بعد الموت، أحدث خلافًا كبيرًا بين الفريسيين والصدوقيين، مما جعل الفريسيين يعلنون براءة بولس الرسول من أي اتهام. فبالرغم من كونه متهمًا أو سجينًا إلا أنه وقف بقوة وسلطان، فقد كان الرسول بولس يعلم أن الله هو مصدر قوته.
فمهما كنا ضعفاء ومهما كانت صعوبة الموقف الذي نمر به، فالله قادر أن يمنحنا القوة وقت الضعف. لذا كتب الرسول بولس: لذلكَ أُسَرُّ بالضَّعَفاتِ والشَّتائمِ والضَّروراتِ والِاضطِهاداتِ والضّيقاتِ لأجلِ المَسيحِ. لأنّي حينَما أنا ضَعيفٌ فحينَئذٍ أنا قَويٌّ. (٢كو ١٢: ١٠)
أشكرك يا رب يا قوتي، لأنك تحول ضعفي إلى قوة، فلا أعود أخجل من ضعفي بل أفتخر.
تأمل: مشيئة الله
أعمال ٢١: ٣٧ - ٢٢: ٢٩
عندما أمر الرب بولس الرسول في رؤيا، بأن يترك مدينة أورشليم لأنهم لا يقبلون شهادته عن الرب يسوع (٢٢: ١٨، ٢١)، بينما كان اعتقاد الرسول بولس أن تاريخه السابق في اضطهاد الكنيسة يجعله أكثر إقناعًا للناس في قبول تعاليمه (٢٢: ١٩-٢١)، لكنه ربما كان يرى جانبًا وحيدًا للصورة، إذ أن خطة الله لحياة الرسول بولس هي أن يصبح كارزًا بالإنجيل لجميع الأمم، حين قال الله له: سأرسلك إلى الأمم بعيدًا.
الله لا يريد أن يسلب حريتنا، لأنه هو من خلقنا أحرارًا في الفكر والقرار. لكن في حالة الرسول بولس كان الله يرتب أمورًا كثيرة لإتمام مشيئته في حياته. فهو ابدًا لا يرغمنا لكنه يعطينا الفرص لقبول مشيئته وقصده لحياتنا.
أشكرك يا رب، على الحياة والحرية، من أجل القرار الذي أملكه. ساعدني لكي أقبل مشيئتك لحياتي.
تأمل: الشعور بالأمان
١ صموئيل ٤، ٥
هل وضع الكتاب المقدس في البيت أو على المكتب أو في حقيبة اليد هو ما يعبر عن إيماننا؟ وكأننا بهذه الطريقة نعيش كما يحق لإنجيل الله! أم لأنك تحيا بوصايا وتعاليم الله التي في الكتاب المقدس؟
هذا ما فعله بنو إسرائيل عندما حملوا تابوت العهد في الحروب لاعتقادهم أنه يعطيهم النصرة على أعدائهم! عندما هزموا في المرة الأولى قرروا أن يأخذوا تابوت العهد معهم في الجولة الثانية. لكنهم هزموا أيضًا! ذلك لأنهم حملوا التابوت معهم لكنهم لم يطلبوا قوة ومعونة رب الجنود.
علينا أن نقترب من كلمة الله، ونقرأها، ونحفظها في قلوبنا لنعيش بها الإيمان الحقيقي.
صلِّ لكي يعطيك الله فهمًا لكلمته المقدسة، لتتمتع بجمالها وقوتها ونورها لحياتك.
تأمل: مفاهيم مختلفة
أعمال ٢٠: ١٧- ٣٨
يتصرف البعض في وقت الشدائد والأزمات بحكمة أكثر من غيرهم، فمنا من يرتبك عند مواجهته مشكلة ما، ومنا من يهرب من المواجهة بحجة أن الله سوف ينقذه. الله، بلا شك، قادر أن يخلصنا من كل المصاعب، لكنه أحيانًا يتدخل من خلال المصاعب ذاتها. لذلك علينا أن نطلب من الله أن يعطينا حكمة.
يريدنا الرب يسوع أن نحيا حياة كاملة في هذا العالم. ولا يوجد ضمان بالحياة الهادئة البعيدة عن المشاكل. الطريق الأمثل لحياة النصرة، حتى في وقت المشاكل والأزمات، يكون من خلال حياتنا بحسب وصايا الله.
أعطني يا رب أن أرى الأشياء على حقيقتها كما تراها أنت.